بقلم : الدكتور محمد عبد الحميد الزهار -الأمين المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
قد يرى البعض أن مُسببات الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر داخلية نظراً لسوء تقدير أو سوء إدارة من القيادة السياسية للبلاد ، ولكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك ، فلو تأملنا ودققنا لوجدنا أننا نتعرض لابتزاز من المجتمع الغربي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية .
فمصر برفضها التهجير القسري للفلسطينيين لسيناء عقب العدوان الإسرائيلي السافر على غزة مؤخراً ، قد وضعت نفسها بين فكي الرحى ، فالدول الغربية تضيق على مصر وتحاول افتعال الأزمات بها لإثناءها عن هذا القرار الشجاع برفض الخطة الأمريكية الصهيونية للتهجير ، والذي اتخذه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ،ووقف كالحائط السد المنيع تجاه تلك الفكرة الشيطانية الماكرة ، والتف حوله الشعب وأيده .
ولكن هيهات للدول الغربية أن تسكت ، فأصبحت تحارب مصر في قوتها وتفتعل الأزمات لها ، ولعل مصر أدركت هذا مؤخرا وأصبحت تتطلع للخروج من هيمنة الاقتصاد الأمريكي والدولار ، من خلال الانضمام لمجموعة دول البريكس ، ومن خلال حزمة من القرارات الاقتصادية الصعبة التي تتخذها القيادة السياسية الرشيدة للخروج بنا من تلك المرحلة الدقيقة .
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي
ويبدو أن الرئيس السيسي كان ذا رؤية مستقبلية ثاقبة من خلال تجهيز الجيش وتزويده بأحدث المقاتلات والعتاد العسكري المتقدم في الفترة السابقة ، ليكون درع مصر الواقي تجاه كل معتدٍ تُسوِّل له نفسه أن ينال من شعبها أو ترابها وسيادة أراضيها .
فيا شعب مصر صبراً صبراً ، قد انكلبت الأمم علينا من كل صوب يبغون تدميرنا ولا سبيل لنا بالنجاة سوى بالاتحاد والوقوف خلف قيادتنا السياسية الحكيمة للمرور من هذا المنعطف الخطر .
الدكتور محمد عبد الحميد الزهار -الأمين المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة