دكتور محمد الزهار يكتب : عن الوضع الراهن للأحداث بين باكستان وإيران..إليكم التفاصيل

بقلم : الدكتور محمد عبد الحميد الزهار -الأمين المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة

 

أشار الدكتور محمد الزهار الامين المساعد للأتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة،إلى أن تبادل باكستان وإيران الضربات الصاروخية تستهدف مخابئ من وصفهما الجانبان بأنهم “إرهابيون” على جانبي الحدود المشتركة، في تصعيد سريع للتوترات بين البلدين، وسط مخاوف من خروج الأزمة عن “نطاق السيطرة”.

وشهدت العلاقات بين باكستان وإيران توتراً في الماضي، لكن الضربات هي أكبر عملية توغل عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية.

وتزيد الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران وباكستان حدة المخاوف بشأن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط واتساع نطاق الحرب التي بدأت بين إسرائيل وحركة (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي، وما أعقبها من دخول حلفاء إيران في المنطقة على خط المعركة.

وأوضح الزهار ان باكستان أعلنت الخميس، شن سلسلة ضربات عسكرية ضد ما وصفتها بـ”مخابئ إرهابية” بمقاطعة سيستان وبلوشستان في إيران، أسفرت عن قتل عدد من “الإرهابيين” على حد قولها، بعد يومين من ضربة جوية شنّتها طهران ضد مواقع في باكستان أودت بحياة طفلين.

وجاءت هذه الخطوة من جانب إسلام أباد بعد أن أعلنت طهران أن “الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة” التي شنها “الحرس الثوري” الإيراني، ليل الثلاثاء، دمرت قواعد قالت إنها لجماعة “جيش العدل” المسلحة المناوئة لإيران.

 

اتهامات متبادلة

تتبادل طهران وإسلام أباد الاتهامات بالسماح لعناصر مسلحة تنشط من أراضي كل منهما بشن هجمات، لكن نادراً ما تتدخل القوات الحكومية من أي الجانبين.

وتشمل الاتهامات عدم بذل جهد كافٍ، لمنع الجماعات المسلحة المناهضة للدولة من الاحتماء في أراضيهما، والتخطيط لشن هجمات عبر الحدود ضد قوات الأمن على الجانبين.

وتشترك البلدان في حدود يبلغ طولها نحو 900 كيلومتر، وتضغط إيران منذ فترة طويلة على باكستان لاتخاذ إجراءات صارمة ضد ما تقول إنه مخابئ “جيش العدل” في بلوشستان، وهي جماعة مسلحة تصنفها طهران أنها “مجموعة إرهابية”، وتتهمها بالعمل من قواعد في باكستان.

وتعد الهجمات الصاروخية الإيرانية على باكستان، وهجوم إسلام أباد المضاد الأحدث في سلسلة طويلة من الحوادث على امتداد الحدود المشتركة، حيث حاول البلدان منذ فترة طويلة تجاوز التوترات .

 

وصرح الزهار في تحليله للوضع الراهن : أن كلا من مخابرات الدولتين لهما مصلحة في ضرب التكوينين، ولكن سيسبب ردة فعل داخلية لو أعلن عن ذلك بشكل رسمي بين الدولتين، فجيش العدل يتعاطف معه سنة باكستان، وكذلك إيران لا تريد أن تضرب البلوش الذين موجودين في أراضيها حتى لا تفتح على نفسها جبهة داخلية، ولذا فمن المحتمل ان يكون تم الاتفاق بأن كل دولة تضرب الذي في الدولة الثانية،ويظهر بالاعلام اعتراض وحفظ السيادة والرد بالمثل، واستفادت كلا الدولتين في التخلص من تنظيمات معارضة لهما والمدعومة خارجيا،وهذا مهم لهما في ظل التوترات الحالية حتى لا تأتي طعنة الظهر من الداخل عندما ستبدا الحرب بين إيران والقوى الكبرى،باكستان كقيادة سياسية كذلك لا تريد أن تخسر العرب وأظهرت أمامهم أنها انتقمت وردت بالمثل،مع العلم كلا البلدين يجرون مناورات مشتركة هذا الاسبوع، والحرب التي تمت هي بتوافق بين المخابرات والجيش وقد تكون القيادة السياسية تم تحييدها لمنع تسرب معلومات خطيرة كهذه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *