ضمن البرنامج الثقافي الحافل لمركز أبوظبي للغة العربية.. ووسط حضور جماهيري “أم كلثوم: الشعر والغناء”.. توقيع كتاب لـ “د. أحمد يوسف علي” بمعرض الكتاب

 

عقد مركز أبوظبي للغة العربية، أحد المؤسسات الرائدة في تدعيم ريادة اللغة العربية في المجالات الثقافية والإبداعية، ندوة وتوقيع كتاب “أم كلثوم: الشعر والغناء”، وسط حضور جماهيري متميز من أهل الفكر والثقافة والإعلام، والتي تأتي ضمن البرنامج الثقافي للمركز، خلال فعاليات الدورة الرابعة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وشارك في الندوة، مؤلّف الكتاب الدكتور أحمد يوسف على، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة، ورأفت السويركي، كاتب وباحث وإعلامي مصري، وناقشهما د. هيثم الحاج علي، رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرة.
استهل الندوة د. هيثم الحاج، قائلاً إن سيدة الشرق أم كلثوم لم تكن مجرد فنانة ذات صوت مميز، إنما استطاعت عبر سنوات طويلة أن تقٌدم من خلال غنائها وصوتها رسائل تساهم فيها في بناء الوطن والوعي الجماهيري، كما أنها استطاعت أن تكون مثالًا للفنان المثقف الفاعل في المجتمع، صاحب البصيرة ولديه قدرة على إدارة نفسه وموهبته وفنه، وإن كتاب الدكتور أحمد يوسف علي، يؤكد على موهبة أم كلثوم من هذه الزاوية، حيث يقدم خمسة مباحث تركز على أم كلثوم وكيف تعاملت مع الشعر وبصيرتها الناقدة وروافد هذا النقد، وكيف غيرت من بعض الكلمات لتكون مناسبة لتقديمها غنائيًا في ظرف تاريخي أو وطنى ما.
ومن جانبه، توجه مؤلّف الكتاب الدكتور أحمد يوسف على، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة، بالشكر إلى مركز أبو ظبي للغة العربية، لاحتضان كتابه الجديد، وقال في حديثه خلال الندوة إنه لا يفضل الكتابة عن الأخبار أو الشائعات أو ما يثار حول الفنان، وإنما حرص من خلال كتاب “أم كلثوم: الشعر والغناء” الكشف عن الجانب الآخر من حياة أم كلثوم والذي لم تعرفه الثقافة المصرية والعربية في العموم، وهو الجانب الفكري والثقافي والنقدي، الذي جعل هذه السيدة، تؤثر في الجمهور على امتداد سنوات عديدة، بداية من عام 1922، وحتى وفاتها عام 1975، أي مسيرة فنية تخطت الـ50 عامَا، مؤكدًا على أنها ظلت عبر تلك السنوات المطربة الأولى التى لم ولن ينافسها أحدًا.
على جانب آخر، قال رأفت السويركي، كاتب وباحث وإعلامي مصري: “شرف لي أن أكتب مقدمة كتاب “أم كلثوم: الشعر والغناء”، الذي يقدُم قراءة خاصة وعميقة لمشروع النوع الفني المرتبط بالضاد، والقصائد الفصحى التي تغنت بها أم كلثوم، وهو ما سيسعد به القارئ من خلال ذلك الكتاب بمعرفته كيف تخيرت النصوص التي جعلت منها علامات في تاريخ الشدو بالعربية؟ وهل حقًا كان هناك من يختار لها القصائد؟ وأيضًا من كان يُعيد الصياغة والبناء والإبدال والتركيب للنصوص المغناة ؟”.
كما أقام مركز أبوظبي للغة العربية، إحتفالية غنائية على هامش المعرض بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية فى مصر، بعنوان «أم كلثوم: الشعر والغناء»، والذي أحيته الفنانة مروة ناجى وفرقتها، احتفاءً بإطلاق الكتاب الذى يحمل نفس الاسم من إصدار المركز، حيث غنت مجموعة مختارة من القصائد التى تغنت بها كوكب الشرق “أم كلثوم”.
وتأتي هذه الفعالية ضمن البرنامج المتميز والحافل الذي يشارك به مركز أبوظبي للغة العربية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ليسلط من خلاله الضوء على مبادراته ومشاريعه المختلفة في مجال النشر والترجمة، ويصيغ شراكات جديدة مثمرة، تدعم الأهداف الاستراتيجية للمركز، التي يهدف من خلالها إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة ثقافة وإبداع، وتمكين إنتاج المحتوى العربي، ودعم المبدعين في مختلف المجالات.
وشهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الحالية إقبالًا جماهيريًا كبيرًا فى بداية أيام افتتاحه، حيث يقام المعرض هذا العام تحت شعار «على اسم مصر- معًا نقرأ.. نفكر.. نبدع» بمشاركة 1047 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا من 53 دولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *