سوزان نجم الدين ليست مجرد ممثلة، بل هي فنانة حقيقية استطاعت أن تحول كل دور تقدمه إلى عمل فني لا يُنسى. في مسلسل “المسار”، قدّمت شخصية “ندى” التي كانت، بفضل حرفيتها وموهبتها الكبيرة، أكثر من مجرد دور درامي. سوزان جعلت من “ندى” شخصية غنية بالأبعاد النفسية، مليئة بالصراع الداخلي بين الخير والشر، وتحولت بذلك إلى رمز للقوة العاطفية والتوترات الإنسانية المعقدة.
رغم أن الدور قد يبدو بسيطًا للوهلة الأولى، إلا أن سوزان نجحت ببراعة في إضافة عمق هائل للشخصية، حتى أصبح حضورها في المشاهد لا يُنسى. في مشهد المواجهة مع “صقر”، استطاعت سوزان أن تُظهر مشاعر الانكسار العاطفي بكفاءة عالية، مما جعل المشهد من أكثر اللحظات تأثيرًا في المسلسل. عيونها التي عبّرت عن التوتر، وحركات جسدها المدروسة، جعلت المشاهدين يشعرون بكل لحظة صراع داخلي عاشتها الشخصية.
ولا يمكننا إغفال نجاح سوزان في مسلسل “الحشاشين”، حيث قدمت شخصية “ألينار” بكل قوة وذكاء. الدور، الذي كان من الممكن أن يكون عاديًا، أصبح على يد سوزان رمزًا للتعقيد الإنساني والدرامي، مما أضاف بعدًا جديدًا للشخصية وجعلها أكثر تأثيرًا.
سوزان نجم الدين هي ببساطة، فنانة لا تُضاهى. لقد استطاعت بموهبتها الاستثنائية وحرفيتها العالية أن تحول كل دور تقدمه إلى علامة فارقة في تاريخ الدراما العربية.