حرص الفنان المصري أحمد مجدي على المشاركة في ندوة خاصة نظمها الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مهرجان الفيوم السينمائي الدولي للأفلام والفنون المعاصرة في دورته الأولى ، تناولت الحديث عن القضايا البيئية المعاصرة في مصر من مياه وتلوث وغيرها .
بدأ “مجدي” كلمته بالترحيب بالحضور ، ثم تحدث عن أهمية الدور الذي يقع على عاتق الفنان ،والذي يرى أهميته تكمن في إلقاء الضوء على القضايا البيئية الهامة مثل قضية المياه في مصر ، وضرورة تعلم العاملين بالمجال الفني بالعلاقة بين العمل السينمائي والحياة والقضايا المجتمعية الهامة مثل قضية البيئة .
وأتبع “أحمد” حديثه عن محاولاته الشخصية بلعب دور الوسيط ليكون جزء من المبادرات بين الاتحاد الأوروبي وأي جهة فنية تهتم بتلك القضية الشائكة .
وأوضح مجدي عن طريقة طرح أو بلورة الخطة أو المسار الذي ينتهجه الاتحاد الأوروبي في التعامل مع تلك القضايا ، لزيادة التوعية بها والتغلب على قضاياها في الدول المختلفة ومنها مصر .
كما وأضاف مجدي أن صناعة السينما ، والتكنولوجيا المستخدمة فيها من آلات التصوير والإضاءة وغيرها، تعتبر مكلفة جدا بيئياً ، حيث يجدر بهؤلاء الصناع أن يحملوا ثقافة ووعيا بيئياً مختلفاً لما هم عليه الأن ، وأرجع مجدي هذا التقصير إلى انشغالهم بالعمل الفني البحت دون النظر لتبعاته بيئياً .
وقال “مجدي” أن السينما المصرية منذ مائة عام أو مايزيد ، عبَّرت عن المجتمع المصري وعكست فترات تاريخية مختلفة عبر حقباته المختلفة ، ولكن هذا الدور كان متقلصاً بخصوص القضايا البيئية أو حتى قضايا الحيوان ، وهو ما دعا مجدي لتغييره في الصناعة السينمائية الحالية ، وطالب شركات الإنتاج السينمائي والدرامي بتغيير طريقتهم في التعامل مع عملهم الإنتاجي بما يراعي الحفاظ على البيئة .
واعتبر مجدي في ختام كلمته أن مهرجان الفيوم السينمائي الدولي للأفلام والفنون المعاصرة في دورته الحالية ، هو نقطة انطلاق قوية تجاه قضية البيئة في مصر ، وأمَلَ أن يرى الدورة القادمة من المهرجان تحمل في طياتها أفلاماً مصرية كُتب عليها “تم تصويرها بطريقة صديقة للبيئة ” .