حصد الفيلم المصري دخل الربيع يضحك أربعة جوائز في الدورة ال٤٥ من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وهي – حوائز الاتحاد الدولي للنقد -فيبريسي وجائزة أفضل مخرجة وجائزة خاصة للتمثيل تسلمتها الفنانة رحاب عنان
.وجائزة الإسهام الفني بالمسابقة الدولية
الفيلم هو المشاركة المصرية الوحيدة في المسابقة الدولية لهذه الدورة و سيقام له عرض ثاني يوم ٢٠ من الشهر نفسه في سينما الزمالك.
على صعيد آخر كانت الشركة المنتجة للفيلم قد أطلقت الإعلان التشويقي للفيلم و هو الإعلان الذي حصد الكثير من الاشادات بجودة الفيلم و اختلافه.
تدور أحداث الفيلم، خلال فصل الربيع ، ويتناول أربع حكايات نسائية يتشابه تصاعدها الدرامي بملامح فصل الربيع في بلادنا مع وقع قدومه المبهج ثم انفجار غضبه برياح الخماسين الترابية القاسية قبل ان يهطل المطر ليغسل رمال العاصفة. يأتي الخريف ليجدد دورة الطبيعة و ليختم الاحداث بنهاية غير متوقعة.
وقالت مخرجة الفيلم نهى عادل: ” إن قصة الفيلم تطاردها منذ عام ٢٠١٩ ” و تمكنت من كتابتها و اخراجها في شكل مجموعة من الحكايات المجزأة في اول عمل روائي طويل لها.
واكدت: “لقد أدركت التأثير الكبير الذي يتركه تعاقب الفصول على رؤيتي للمشاعر الانسانية المربكة، فبدأت أدرك الخيوط المشتركة والروابط الدقيقة بين قصصي، و بدءت بالربيع ليتماس مع الحكايات و تناقضات مواقفها و ابطالها؛ فبالنسبة لي، يظل الربيع موسمًا قاسيا،و تعكس حكايات الفيلم مواقف واقعية لاتنسى شهدتها أو سمعتها أو ربما كنت انا نفسي مختبئة في احدى الحكايات.”
اشارت المخرجةً لتأثرها برباعيات الشاعر الكبير صلاح جاهين في قصيدته الجميلة الشجية عن الربيع المكونة من أربعة مقاطع و التي استخدمت مطلعها كعنوان يصف فيلمها وصفا معبرا:
دخل الربيع يضحك لقاني حزين
نده الربيع على إسمي لم قلت مين
حط الربيع أزهاره جنبي وراح
وإيش تعمل الأزهار للميتين
“عجبي
لا يسعى هذا الفيلم عمدًا إلى إضفاء دلالات نسوية، حيث يتجه هذا الفيلم بشكل طبيعي نحو حياة وقصص النساء، التي تم التقاطها من خلال منظور معقد ومربك.
من جانبها، كشفت منتجة الفيلم كوثر يونس، كواليس العمل قائلة: “منذ البداية، ألهمني تصميم نهى عادل الثابت على إحياء هذا المشروع بشكل كبير، وعلى الرغم من العقبات التي لا حصر لها
وتابعت: “هدفنا هو توفير منصة للأصوات النسائية، وإلقاء الضوء على المشاعر الخفية وراء موسم الربيع المبهج، ونسعى إلى تحدي تهميش أصواتهن في عالم غالبًا ما يتجاهلهن، فكان التزامنا بإنتاج عمل يركز على المرأة لا يقتصر على الشاشة، بل يمتد إلى فريقنا الذي يعمل خلف الكواليس، والذي توحد لتجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع”.
وأضافت: “بفضل فهمنا لتعقيدات التجربة النسائية،”.
يُشار إلى أن الفيلم من كتابة وإخراج نهى عادل، وإنتاج كوثر يونس وأحمد يوسف، ومنتج مشارك لورا نيكولوف وسمر هنداوي وساندرو كنعان، ومديرة تصوير سارة يحيى، ومونتاج سارة عبدالله،
والفيلم من بطولة سالي عبده، ومختار يونس، ورحاب عنان، وريم العقاد، وكارول عقاد، ومنى النموري، وسام صلاح، وروكا ياسر.