كشف مهرجان الجونة السينمائي، في المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم، الأحد 29 سبتمبر، عن تفاصيل دورته السابعة، والتي ستقام في الفترة من 24 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وحتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
حضر المؤتمر المهندس نجيب ساويرس مؤسس المهرجان ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، والمهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة المهرجان، والفنانة الكبيرة يسرا، عضو المجلس الاستشاري الدولي للمهرجان، والمهندس عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية القابضة، والأستاذ عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك للمهرجان، والمخرجة القديرة ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان. وقدمت المهرجان سارة بيسادة نائب الرئيس التنفيذي لمهرجان الجونة.
وفي ظل ظروف صعبة، تتطلب من الجميع التكاتف والتضامن، تأتي هذه الدورة لترسيخ شعار “سينما من أجل الإنسانية” الذي رفعه المهرجان منذ انطلاقه، حيث يهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على القضايا الملحة التي تشهدها المنطقة، وتعزيز الحوار الثقافي والفني بين الشعوب.
وستشهد الدورة، عرض مجموعة من الأفلام المتميزة من مختلف أنحاء العالم، تتناول مواضيع متنوعة تعكس الواقع المعاش وتستشرف المستقبل. وستشهد تكريم الفائز بجائزة “الإنجاز الإبداعي”، الفنان القدير محمود حميدة؛ كما سيتم تكريم الفنانين وصانعي الأفلام والكتاب اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جورجي، المعروفين بانخراطهما العميق في مجال الخيال والإبداع وكتابة التاريخ ورواية القصص.
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال المهندس سميح ساويرس، “إنني سعيد بالوفاء بالعهد الذي قطعته على نفسي بالحرص على استمرار المهرجان، ليواصل دوره في المنطقة العربية كمنصة مهمة للفن والثقافة، وقد اكتسب قوته على مدار السنوات الماضية من خلال الأسماء وصناع السينما الذين تمكن من استقطابهم من كل أنحاء العالم”.
وأكد سميح ساويرس في كلمته أن المهرجان “أضفى صبغة ثقافية للجونة، فقد أصبحت المدينة وجهة ثقافية وسياحية معروفة في جميع أنحاء العالم”. وأضاف أنه “بعد الوصول إلى الدورة السابعة من المهرجان، أود أن أوجه الشكر لكل الرعاة والشركاء الذين ساهموا في استمرار المهرجان وتحقيق أهدافه لدعم صناعة السينما”. وأشار إلى أن “المهرجان، وعلى مدار دوراته المختلفة، لم يغفل دوره نحو الاستدامة البيئية، وقد خصص جائزة (نجمة الجونة الخضراء) التي تُمنح للأفلام التي تناقش القضايا البيئية في ظل ما تعانيه الأرض من ظواهر الاحتباس الحراري والتغير المناخي”. معرباً عن أمنيته بالاحتفال بعد ١٠ سنوات باستمرار المهرجان.
بدوره قال المهندس نجيب ساويرس مؤسس المهرجان: “إن وصولنا إلى الدورة السابعة، هو دليل على ترسيخ المكانة التي وصل إليها مهرجان الجونة، بنفس المواصفات العالمية التي تم على أساسها إطلاقه، لتأكيد الدور الحيوي الذي يلعبه في الحياة الثقافية عمومًا ودعم صناعة السينما خصوصًا، سواء في مصر أو في الوطن العربي”، مضيفاً أن “كل عام يتجدد اللقاء في المهرجان، ومع ما يعيشه العالم من صراعات لا تنتهي، وكجزء من المسؤولية المجتمعية للجونة، يتجدد شعار (سينما من أجل الإنسانية) الذي حرصنا عليه منذ الدورة الأولى، لزيادة الوعي بالقضايا الإنسانية، فالسينما كانت ولا تزال قادرة على تحسين حياة الناس، ومن خلالها نتجاوز كل هذه المآسي التي تحيط بنا”.
من ناحيته قال عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية القابضة، في كلمته: “إن الشراكة مع مهرجان الجونة السينمائي في نسخته السابعة هي انعكاس لالتزامنا بإنشاء وجهات نابضة بالحياة وغنية ثقافيًا تُلهم المواهب الفنية وتُنميها. نحن فخورون بتطور الجونة من أول مدينة ساحلية متكاملة لأوراسكوم للتنمية، إلى مركز ثقافي لصانعي الأفلام والفنانين والمبتكرين الثقافيين من جميع أنحاء العالم. نتطلع إلى استضافة مهرجان الجونة لهذا العام، لتمكين مجتمعات مزدهرة ومستدامة تحتفي بقوة السينما والإبداع والتبادل الثقافي، مع خلق فرص لتنمية المهارات”.
ومن جهته استهل المدير التنفيذي لمهرجان الجونة عمرو منسي، كلمته بإعلان الدعم إلى الشعب اللبناني، في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، متمنياً أن يعود لبنان “أقوى من ذي قبل”.
وخلال المؤتمر، أعلن منسي عن تفاصيل الدورة الحالية، التي استغرق الإعداد لها الكثير من الجهد والعمل حتى تخرج بالشكل اللائق باسم المهرجان.
وقال منسي في كلمته، إنه “منذ انطلاق دورته الأولى، كانت رغبتنا في المهرجان، تقديم الدعم والتوجيه لصنّاع السينما في جميع أنحاء الوطن العربي، بالتعاون مع شركائنا ورعاتنا. ولإبراز الدور الحقيقي لمهرجان الجونة كوجهة سياحية سينمائية عالمية، قررنا منذ العام الماضي تسهيل عمل الإعلاميين والصحفيين في تغطية جميع الفعاليات، مثل برامج دعم الصناعة، وتجمعات صناع الأفلام، والسجادة الحمراء، من خلال توحيدها في مكان واحد وهو مركز الجونة في البلازا. هذا المركز صُمّم بطريقة مرنة تجمع بين صناع الأفلام، والجمهور، والإعلاميين طوال اليوم، ما يشجعهم على التفاعل بدون حواجز”.
وأضاف منسي: “بالرغم من التحديات التي واجهتنا العام الماضي، أشعر بالفخر لتحقيق الوعود التي قطعناها على أنفسنا تجاه الصناعة، وخاصة تجاه الشباب السينمائيين”. أما فيما يتعلق بالتزام مهرجان الجونة السينمائي بدعم المواهب الناشئة وقدرته على تحقيق تأثير إيجابي على الساحة السينمائية الدولية، عبّر مانسي عن فخره بنمو “سيني جونة للمواهب الناشئة”، الذي تطور من برنامج واحد ليصبح مظلة تشمل جميع برامج المواهب الشابة والناشئة في المهرجان. وأضاف “برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة، الذي قدمته المديرة الفنية ماريان خوري خلال النسخة السادسة، ويدعمه هذا العام مؤسسة دروسوس ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، يدعو مئات من صانعي الأفلام الشباب لحضور المهرجان”
وفي ختام كلمته، وجه عمرو منسي التحية لمؤسس المهرجان المهندس نجيب ساويرس، ومؤسس مدينة الجونة المهندس سميح ساويرس، لدعمهما المستمر لنجاح المهرجان منذ تأسيسه ولأهميته الكبرى في دعم الصناعة السينمائية في مصر.
من جانبها، أعلنت المديرة الفنية للمهرجان ماريان خوري عن قائمة الأفلام المشاركة وفعاليات المهرجان وخبراء ونجوم صناعة السينما المشاركين. وأكدت خوري في كلمتها على “التزام مهرجان الجونة بدوره كجسر بين الثقافات، وكمنصة لعرض أعمال صناع الأفلام الشباب والطموحين”، مشيرة إلى أن “ذلك الالتزام تجلى في جميع أنشطة المهرجان، بما في ذلك برنامج عروض الأفلام”.
وقالت خوري: “هدفنا الأساسي هو توفير أفضل الموارد الممكنة لصناع الأفلام العرب، وهو ما تحقق من خلال استقطاب رعاة وممولين بلغ مجموع جوائزهم أكثر من 350 ألف دولار، يتنافس عليها 21 مشروعًا من 13 دولة عربية، بشراكة مع تسع دول غربية”. وأضافت “تم اختيار هذه المشاريع من بين 230 مشروعًا من جميع أنحاء العالم العربي، تقدمت لمنصة الجونة لدعم الأفلام بعد تحديث علامتها التجارية. وتتضمن هذه المشاريع 13 مشروعًا في مرحلة التطوير (7 مشاريع روائية طويلة، و6 مشاريع وثائقية طويلة)، و 8 أفلام في مراحل ما بعد الإنتاج (4 أفلام روائية طويلة، و4 أفلام وثائقية طويلة)”.
وأضافت خوري “أن مجموعة الأفلام وفعاليات المهرجان ومشاركة صناع الأفلام من كافة أنحاء العالم تعكس التزام المهرجان بتعزيز التبادل الثقافي ودعم صانعي الأفلام الناشئين. حيث يعرض 71 فيلما من 40 دولة، بما في ذلك 55 فيلما روائيا طويلا ووثائقيا، و 16 فيلمًا قصيرًا، 44% منها من إخراج نساء، 13 فيلمًا منها هي أعمال آولى لمخرجيها. نحن فخورون بتقديم العروض الأولى عالميًا لثلاثة أفلام طويلة و3 أفلام قصيرة وعرضان دوليان أوليان، لتسليط الضوء على وجهات النظر الجديدة والمواهب الناشئة من المنطقة العربية.”
كما ذكرت خوري أن كاتبة السيناريو والمؤلفة المصرية مريم نعوم سترأس “ملتقى سيني جونة لصناعة الأفلام” لتستكمل مسيرة الملتقى في إدارة نقاشات معمقة حول صناعة السينما، بالإضافة إلى العديد من ورش العمل والمحاضرات المخصصة لصناع الأفلام. وأكدت على استمرار المهرجان في التوسع قائلة “لقد شهد المهرجان زيادة ملحوظة في الفعاليات والأنشطة المقدمة هذا العام مثل “سوق سيني جونة” الذي تم إطلاقه العام الماضي، ويرأسه هذا العام محمد تيمور، و برنامج “سيني جونة للمواهب الناشئة” الذي ترأسه حياة الجويلي، والذين سيكرسا جهدهما لدعم المواهب الشابة هذا العام”
كما يفتخر المهرجان باستضافة مجموعة من النجوم وصناع الأفلام العالميين، الذين يتشاركون رؤاهم وتجاربهم في عالم السينما. وسيكون هناك تركيز خاص على دعم المواهب الشابة، من خلال تقديم جوائز متنوعة تشجع الابتكار والإبداع. وسيظل ملتزمًا بمسيرته في تقديم سينما عالية الجودة، على أمل أن يسهم في نشر قيم السلام والتسامح في هذه الأوقات العصيبة.
وأعلنت إدارة المهرجان عن قائمة الرعاة والشركاء الرئيسيين اللذين نقدر مساهمتهم الفعالة في تحقيق الهدف الرئيسي للمهرجان، وهو دعم صناعة السينما في مصر والعالم. يقام المهرجان بالشراكة مع أوراسكوم للتنمية ووجهاتها، وأولهم الوجهة المستضيفة مدينة الجونة و O West ومكادي هايتس. ويتضمن شركاء المهرجان: كايرو ديزاين ديستريكت (سي دي دي) الشريك الرسمي للفن والتصميم، والشريك والناقل الرسمي أبو غالي موتورز، والشريك الإعلامي الرئيسي ON، والسيارة الرسمية لمهرجان الجونة BMW، وشريك الاتصالات الرسمي أورنچ، والبنك الرسمي للمهرجان البنك التجاري الدولي CIB، والمشروب الرسمي للمهرجان بيبسي، وشريك الأزياء الرسمي كونكريت، وشريك التمويل الاستهلاكي seven، والناقل الرسمي مصرللطيران، وبالتعاون مع شريك الجمال الرسمي محمد الصغير، بالشراكة مع تيكيت إيجيبت، وبالتعاون مع Impact BBDO، وتحت رعاية الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة الثقافة المصرية، وبتنظيم آي إفينتس .