بقلم الدكتور محمد عبد الحميد الزهار ، مقرر لجنة المواطنة ببيت العائلة المصرية
المحور الأول :
مفهوم المساكنة
– المساكنة تعني أن يعيش الرجل والمرأة معًا دون عقد زواج شرعي، وهو مفهوم حديث انتشر في بعض المجتمعات.
– مناقشة حرمانية هذا الفعل من الناحية الدينية، والاجتماعية، والأخلاقية.
المحور الأول: المساكنة في ضوء الشريعة الإسلامية
عن الحكم الشرعي للمساكنة:
– في الإسلام، يعتبر الزواج الإطار الوحيد المشروع للعلاقة بين الرجل والمرأة. بناءً على ذلك، المساكنة خارج الزواج هي محرمة شرعًا لأنها تنتهك القواعد الدينية الصريحة.
– استدل بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية:
– مثل قوله تعالى: ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا (الإسراء: 32).
– وقول الرسول ﷺ: لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان
المحور الثاني: آثار المساكنة على الفرد والمجتمع
الآثار الأخلاقية:
– إضعاف القيم الأخلاقية**: المساكنة تساهم في تآكل مفهوم الأسرة وتقلل من أهمية الالتزام الأخلاقي بين الطرفين.
الآثار الاجتماعية:
– تفكيك المجتمع إن العلاقات خارج إطار الزواج تضعف روابط المجتمع وتعزز الفوضى الاجتماعية، خاصة عندما تتلاشى القيم التي تربط الأسرة ببنيان المجتمع.
– المشاكل القانونية غياب الحقوق والواجبات القانونية يجعل الطرفين في حالة غير مستقرة، ما قد يؤدي إلى مشكلات قانونية لاحقًا.
المحور الثالث: الرؤية الفقهية والاجتماعية للزواج
أهمية الزواج في الإسلام:
– الحفاظ على النسب**: الزواج هو الوسيلة الوحيدة المشروعة لحفظ النسب وضمان استقرار الأسرة.
– تعزيز الاستقرار النفسي والمجتمعي الزواج يوفر الأمن النفسي والمجتمعي لكل من الرجل والمرأة، ويضمن تربية سليمة للأبناء.
المحور الرابع: الرد على تبريرات المساكنة
– بعض الناس قد يبررون المساكنة بأنها تجربة لتجنب الفشل الزوجي، ولكن من الناحية الشرعية والتجريبية، الزواج الذي يعتمد على أسس صحيحة هو أكثر استقرارًا وأمانًا.
الاستدلال والمراجع من القرآن الكريم والسنة النبوية، وكذلك أقوال الفقهاء والعلماء
الاستدلال من القرآن الكريم:
1. تحريم الزنا والمساكنة خارج الزواج**:
– قال الله تعالى: ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا (الإسراء: 32).
– والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين (المؤمنون: 5-6).
الاستدلال من السنة النبوية:
1. عن الاختلاط بين الرجل والمرأة دون عقد شرعي
– قال رسول الله ﷺ: لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان(رواه الترمذي).
2. حول أهمية الزواج في الإسلام
– قال رسول الله ﷺ: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء (متفق عليه).
أقوال العلماء والفقهاء:
1. الشيخ ابن باز
قال الشيخ عبد العزيز بن باز في حكم المساكنة: “إن العيش مع المرأة الأجنبية دون عقد زواج شرعي يعتبر منكرًا كبيرًا وفاحشة، سواء كان مع زواج عرفي أو بدون عقد. ومن يفعل ذلك يعتبر زانيًا، ويجب عليه التوبة والعودة إلى الله”.
2. الشيخ يوسف القرضاوي”الزواج هو العلاقة الشرعية الوحيدة التي تعترف بها الشريعة الإسلامية، وكل ما دون ذلك من علاقات مثل المساكنة محرم تمامًا، ويعد من الزنا”.
الاستدلال من الدراسات الاجتماعية والقانونية:
1. دراسة نُشرت في مجلة العلوم الاجتماعية تناولت أثر المساكنة على المجتمع وأوضحت أن “المساكنة تؤدي إلى انحلال روابط الأسرة وتعزز من السلوكيات الفردية التي تضعف التواصل الاجتماعي والأسري، مما يساهم في تفكيك البنية الاجتماعية.
2. تقرير من المركز الإسلامي العالمي في دراسة أُجريت عن تأثير العلاقات خارج إطار الزواج، لوحظ أن “المجتمعات التي تشجع على المساكنة تشهد معدلات أعلى من حالات الطلاق، إضافة إلى تراجع معدل الاستقرار العاطفي والنفسي بين الأزواج.”
علمو أبنائكم ما يرضي الله تعالى في الحياة اللهم انفعنا بما علمتنا ولا تحرمنا أجره
الدكتور محمد عبد الحميد الزهار مقرر لجنة المواطنة ببيت العائلة المصرية