بقلم : الدكتور محمد عبد الحميد الزهار –
•مقرر مساعد المواطنة ببيت العائلة المصري
•أمين أمانة العلاقات الخارجية بالمركزية بحزب حماة الوطن
•الأمين المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
حرص الدكتور محمد الزهار على تهنأة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، بمناسبة اتمامه ال٧٦ من عمره ، أطال الله عمره ومتعه بوافر الصحة والعافية .
وقال الزهار إن شيخنا الجليل الدكتور أحمد الطيب يُعد ذخرا للأمة الإسلامية جمعاء واماما لأهل السنة والجماعة .
وأتبع الزهار أن الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب من مواليد 6 يناير 1946 محافظة الأقصر بصعيد مصر، وهو الإمام الثامن والأربعون للأزهر الشريف منذ 19 مارس 2010، والرئيس السابق لجامعة الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، و أستاذ في العقيدة الإسلامية ، ويتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة ، وترجم عددا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية ،وعمل محاضرا جامعيا لمدة في فرنسا، ولديه مؤلفات عديدة في الفقه والشريعة وفي التصوف الاسلامى .
واشتهر فضيلة الإمام الأكبر بعلمه الغزير فى مجال العقيدة والفلسفة، وكان للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب العديد من المواقف، التى أكدت وسطتيه واعتداله، ومحاربته للأفكار التكفيرية ،وتأتى وثيقة الاخوة الانسانية تأكيدا لدور الازهر فى نشر السلام بالعالم ،وفى مطلع عام 2019 كان لعودة العلاقات بين الأزهر الشريف والفاتيكان بعد غياب ست سنوات، تاريخًا جديدًا من خلال توقيع الإمام الأكبر والبابا فرنسيس الثانى وثيقة الأخوة الإنسانية بأبو ظبى، والتى توجت بعد عامين من تدشينها بقرار أممى نهاية العام الماضى باعتبار 4 فبراير ذكرى توقيعها كـ”يوم دولى للأخوة”.
وقف الازهر فى عهد الامام الطيب موقف واضح تجاه الإساءة للنبى الخاتم ورسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم بزعم حرية الرأى والتعبير، مؤكدًا رفضه للاساءة للنبى الكريم و أن لولاه ولولا ما أرسل به من عند الله لبقيت الإنسانية فى ظلام وضلال إلى يوم القيامة، رافضا أن تكون رموز الدين الإسلامى ومقدساته داعيا فى الوقت نفسه دول العالم لمراجعة قوانينها الخاصة بهذا الأمر و اكد إن “الإساءة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم مرفوضة تمامًا .
و على صعيد مواجهته للداعين إلى تحريم تهنئة المسيحيين: قال شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، إن هناك “خطابات لا يعرفها الإسلام تريد أن تختطف عقول الناس وتحرم عليهم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وغير ذلك مما أسميه كهنوت لا يمت للإسلام بصلة”.و قال الإمام إنه “من الغريب أن نجد الآن من يسأل عن موقف القرآن والسنة النبوية من مسألة التعامل مع إخوتنا المسيحيين، لأن هذه مسألة محسومة وكل ادعاء يُحرم أصحابه تهنئة المسيحيين فى أعيادهم، وينهى عن أكل طعامهم ومصافحتهم ومواساتهم، وغير ذلك، هى أقوال متطرفة لا يعرفها الإسلام”.
وأعلن الطيب موقفه من النقاب مؤكدا أن النقاب ليس فرض ولكنه مباح والفريضة هى الحجاب .
واستحدث الازهر الشريف فى عهد الطيب مؤسسات عصرية متطورة ساهمت فى تواصل الازهر بالعالم شرقه و غربه وربط مسلمى الارض كافة بالازهر وفض منازعات كادت ان تهدر ارواحا و تشعل ازمات فى الصعيد و باقى ربوع مصر و مساندة فقراء ومعدمين وتوفير حياة كريمة لهم تمشيا مع سياسة الدولة فى دعم الفقراء و من هذه المؤسسات
1. المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
2. بيت العائلة المصرية.
3. بيت الزكاة والصدقات المصري.
4. مجلس حكماء المسلمين
5. مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة.
6. شعبة العلوم الإسلامية.
7. لجنة المصالحات العليا.
8. مركز الأزهر لتعليم اللغات الأجنبية.
9. مركز الحوار العالمي.
10. أكاديمية الأزهر الشريف لتأهيل وتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ وباحثي وأمناء الفتوى.
11. اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
12. مركز الأزهر للتراث والتجديد.
وتحدث الزهار عن مواقف محددة اطلقها الأزهر فى كافة الاحداث محلية و عربية ودولية و منها دعم هيئة كبار العلماء الموقف المصرى للحفاظ على أمن مصر وسلامة ليبيا، وأمن المنطقة بأكملها، وتحليه بأقصى درجات الدبلوماسية، مؤكدا أن هذا الموقف ليس بجديد على دولتنا المصرية التى كانت ولا تزال سدا منيعا محافظا على أمن وسلامة الشعوب العربية والإسلامية، وأنه يجب على العالم أجمع وفى مقدمته الدول الإسلامية والمؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن .
كما اعلن فضيلة الإمام الأكبر رفضه للفعل المشين الذي قام به رئيس حزب يميني في الدنمارك برميه للقرآن الكريم خلال فعالية نظمها متطرفون يمينيون في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وهو ما أدى إلى استفزاز عدد كبير من المسلمين الذين يقطنون المدينة.
وحرص الشيخ أحمد الطيب على تنظيم مؤتمر للسلام العالمي، برعاية ودعم الأزهر، من أجل نبذ التطرف، ونشر السلام والعمل على التخفيف من معاناة الضعفاء والفقراء والمحتاجين،وتمكن من أن يجمع القادة الدينيين من كافة أنحاء العالم، وممثلي الطوائف الدينية في العالم، تحت سقف واحد، وبحضور البابا فرانسيس بابا الفاتيكان.
و فى ظل التوجُّهات التي تدعو لدين واحد يسمي -بـ«الإبراهيمية»- أو الدين الإبراهيمي وما تطمحُ إليه هذه الدعوات –فيما يبدو– من مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالةٍ واحدة أو دِين واحد يجتمعُ عليه الناس، ويُخلصهم من بوائق النزاعات، والصراعات التي تُؤدي إلى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء والحروب المسلحة بين الناس، بل بين أبناء الدِّين الواحد، والمؤمنين بعقيدةٍ واحدة ، حيث قال شيخ الأزهر إن هذه الدعوى، مِثلُها مثل دعوى العولمة، ونهاية التاريخ، و«الأخلاق العالمية» وغيرها – وإن كانت تبدو في ظاهر أمرها كأنها دعوى إلى الاجتماع الإنساني وتوحيده والقضاء على أسباب نزاعاته وصراعاته.. إلَّا أنها، هي نفسَها، دعوةٌ إلى مُصادرة أغلى ما يمتلكُه بنو الإنسانِ وهو: «حرية الاعتقاد» وحرية الإيمان، وحرية الاختيار، وكلُّ ذلك مِمَّا ضمنته الأديان، وأكَّدت عليه في نصوص صريحة واضحة، ثم هي دعوةٌ فيها من أضغاث الأحلام أضعافَ أضعافِ ما فيها من الإدراك الصحيح لحقائق الأمور وطبائعها.
واختتم الزهار الحديث حول موقف الأزهر ومصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية والدفاع عنها بالغالي والنفيس على أرض الواقع وفي المحافل الدولية. و كان الامام الطيب قد طالب جميع الفصائل الفلسطينية بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية، لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية في الوقت الراهن،و ناشد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الدول المحبة للسلام إلى الوقوف إلى حوار الحل العادل للقضية الفلسطينية، وحماية المسجد الأقصى من الاعتداءات المتكررة .
الدكتور محمد عبد الحميد الزهار
•مقرر مساعد المواطنة ببيت العائلة المصري
•أمين أمانة العلاقات الخارجية بالمركزية بحزب حماة الوطن
•الأمين المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة