بقلم الدكتور : محمد عبد الحميد الزهار .
يبدو أن طبول الحرب بين مصر وإسرائيل بدأت تُقرع ، حيث تعيش العلاقات بين مصر وإسرائيل أجواء من التوتر الشديد، لم تشهده منذ سنوات، تجلَّى في حديث القاهرة عن المخاطر التي تمس “الأمن القومي المصري”؛ نتيجة التصعيد الجاري في قطاع غزة.
أبرز هذه المخاطر ظهر في اقتراحات إسرائيلية بنقل سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، والتي سبق وتكررت في سنوات سابقة، وقوبلت برفض مصري صارم.
وكان قد انتشر مؤخرا مقطع فيديو للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، تضمن توقعه أن تخوض مصر حربًا جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي على غرار حرب أكتوبر سنة 1973.
https://fb.watch/p1dpLeLks1/?mibextid=Nif5oz
وقال السادات في مقطع الفيديو: أنا لا أتحرش بإسرائيل سنخوض حربًا خلال خمس سنوات لأن إسرائيل تريد من النيل إلى الفرات كما قال هرتزل، سنخوض حربًا حتى بعد خمس سنوات، لأنهم لن يهدأوا حتى تحقيق أحلامهم ونبوءاتهم من النيل إلى الفرات ” .
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو قد اكد عدة مرات على سعيه لتحقيق نبوءة أشعياء وقال : “سأحقق نبوءة إشعياء في الحرب التي نشنها على قطاع غزة، والفلسطينيين أبناء الظلام -بحسب تعبيره-، والإسرائيليين هم أبناء النور ” .
وتنص نبوءة أشعياء :
هَا هُوَ الرَّبُّ قَادِمٌ إِلَى مِصْرَ يَرْكَبُ سَحَابَةً سَرِيعَةً، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ فِي حَضْرَتِهِ، وَتَذُوبُ قُلُوبُ الْمِصْرِيِّينَ فِي دَاخِلِهِمْ. وَأُثِيرُ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ فَيَتَحَارَبُونَ، وَيَقُومُ الْوَاحِدُ عَلَى أَخِيهِ، وَالْمَدِينَةُ عَلَى الْمَدِينَةِ وَالْمَمْلَكَةُ عَلَى الْمَمْلَكَةِ، فَتَذُوبُ أَرْوَاحُ الْمِصْرِيِّينَ فِي دَاخِلِهِمْ، وَأُبْطِلُ مَشُورَتَهُمْ، وَتَنْضُبُ مِيَاهُ النِّيلِ وَتَجِفُّ الأَحْوَاضُ وَتَيْبَسُ. و تُنْتِنُ الْقَنَوَاتُ، وَتَتَنَاقَصُ تَفَرُّعَاتُ النِّيلِ وَتَجِفُّ»،
كانت هذه العبارة السابقة هي نص نبوءة إشعياء التي تحدث عنها رئيس وزراء الاحتلال «نتيناهو».
ولذلك وجب علينا جميعا الانتباه والتحضير لتلك الحرب التي لا مفر منها ، ويسعى العدو الصهيوني لخوضها عاجلا ام اجلا ، ولنعلم جميعا أن أمر الله نافذ ، يقول تعالى :
وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) .
الدكتور محمد عبد الحميد الزَّهار أمين أمانة العلاقات الخارجية بالمركزية بحزب حماة الوطن
وعضو لجنة الطوارئ التنفيذية ببيت العائلة
والأمين المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة