رئيس مجلس الأدارة د. وليد بدوي
رئيس التحرير التنفيذى محمد يحيى
مساعد رئيس التحرير سامح المنسي
آخر الأخبار
|  بالصور…تكريم المهندسة رباب عبد العاطي كأفضل مهندسة ديكور بحفل دير جيست ٢٠٢٤         |  بالفيديو والصور…تكريم الدكتورة دعاء سهيل كأفضل خبيرة تغذية علاجية بحفل ديرجيست ٢٠٢٤         |  كشف غموض مقتل سائق أوبر في النزهة         |  القبض على سائق «ديدي» لسرقته حقيبة أجنبي أثناء توصيله بمدينة نصر         |  الدكتور محمد الزهار يكتب عن مفهوم المواطنة وما لها من حقوق وما عليها من واجبات         |  جمعية الخبراء: رد ضريبة القيمة المضافة يزيد صادرات الصناعات الكيماوية         |  وزير الثقافة يستقبل إدارة مهرجان الفيوم السينمائي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة         |  حفل توقيع أعمال الروائي والكاتب الدكتور خالد ذهني بمكتبة ديوان بمصر الجديدة…تفاصيل وصور         |  فيلم محو أمنية مهدد بالتوقف : شكوى في غرفة صناعة السينما ضد الشركة المنفذة لإنتاج الفيلم         |  محمد كريم عضو لجنة تحكيم ملكة جمال العالم Miss Elite 2024         |  السيناريست حمدى يوسف يتعرض لعملية نصب من بائع كلاب بعين شمس         |  أمير صلاح الدين يرسم البمسة على وجوه المرضى في زيارة إنسانية لمستشفى الناس         |  الموسيقار عمر خيرت يحيي آخر حفلاته في صيف 2024 يوم 19 سبتمبر         |  “حتى بالعتمة بشوفك” يفوز بجائزة مهرجان الجونة في برنامج “فاينل كت” بمهرجان فينيسيا السينمائي         |  اجتياز الدكتور محمد الزهار لدورة ” استراتيجية تنمية القيادة الوطنية” وتأهله لحضور البرامج الوطنية طبقا لرؤية ٢٠٣٠..تفاصيل        
الرئيسية / مقالات وآراء / الدكتور حسن غنيم يكتب عن أسباب الطلاق وطرق تجنبها في مجتمعنا المصري

الدكتور حسن غنيم يكتب عن أسباب الطلاق وطرق تجنبها في مجتمعنا المصري

بقلم الدكتور : حسن غنيم المأذون الشرعي .

 

إن مشكلة الطلاق تبدأ من معايير الاختيار للزواج، فهناك خلل في مفهوم الزواج ، وتكوين الأسر عند المجتمعات العربية، إذ تحوّل الزواج من مؤسسة اجتماعية مبنية على المودة والرحمة والتكافل، إلى مؤسسة تجارية الغرض منها مادي بدرجة كبيرة.

 

ولعل غياب دور الأسرة والعائلة في قرارات الزواج والطلاق ساهم بشكل كبير في زيادة نسبة الطلاق ، حيث أن عملية اختيار الشريك باتت فردية، ولم تعد العائلات والأسر تساهم فيها.

ولابد من التأكيد على أن هذه المساهمة كانت تضبط المعايير، وكانت أكثر قدرة على قراءة الموقف المستقبلي، وهو ما كان يحمي الأسرة بدرجة كبيرة.

كما أن غياب سلطة الأسرة على الأبناء بعد الزواج جعل قرار الطلاق قرارا فرديا، ولم يعد قرارا عائليا مثل السابق، حيث كانت الأسر ترفض هذا القرار وتمنع وجود مطلقين فيها .

ولعل السبب الثاني في زيادة نسبة الطلاق يرجع إلى النزعة المادية ، حيث أن تربية الأولاد على عدم تحمل المسؤولية حتى في تكاليف الزواج التي تساهم فيها الأسر بنسبة كبيرة، جعلت المتزوجين حديثا يفقدون القدرة على التضحية من أجل استمرار الأسرة، وتحول الحياة للنزعة المادية ساهم في زيادة نسبة الطلاق، كما أن تنحي بعض الرجال عن مفهوم الرجولة، وتمسكهم بالذكورة فقط، جعل الزوجات تنظر لهم كعبء عليها يضاف لعبء الأطفال وهنا تحاول التخلص من هذا العبء والعمل على الاستفادة من الطلاق بالشكل الأمثل ، كما تحدثنا عن ذلك باستفاضة في مفهوم الزوج النطع ضمن حلقات كبسولة زوجية .

واعتبر أن دور الجمعيات النسوية في مصر أصبح مؤججا للمشاكل الأسرية، لأنها تطرح أمورا غريبة عن المجتمع دون مراعاة المنطق السليم العلمي والأخلاقي والديني للزواج، فالزواج منطقه المودة والرحمة وتتفرع من هذا المنطق معاملات كثيرة تجعل هناك حقوقا تظهر بشكل نسبي، وفي إطار هذا المفهوم تظهر أدوار وحقوق وواجبات نسبية تتغير من مكان لآخر، ومن أسرة لأخرى وتجعل هناك تغاضي عن بعض العيوب والأزمات، لكن التعامل الحاد في الأسرة يدمرها.

ويرى الدكتور حسن غنيم أن: “الدراما كان لها دور سلبي في زيادة نسبة الطلاق، لأنها تعرض نماذج للحياة غريبة عن المجتمع المصري وعاداته وتقاليده، تجعل ضعاف الأنفس يقلدون هذا النمط في الحياة وأسلوب الحوار ودرجة العنف، وبالتالي باتت الأعمال الدرامية تخلق واقع افتراضي يتم تقليده، فهي لا تعالج المشاكل بل تخلقها نتيجة لاعتقاد الناس أن هذا هو ما يجري في الحياة”.

كما شدد الدكتور غنيم على أن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بدور سلبي، وتجعل بعض الأزواج والزوجات يتحدثون عن تفاصيل حياتهم على هذه الوسائل، ويستشيرون أشخاصا لا يعرفونهم، ويأخذون بتجاربهم، ويعملون برأي من ليس له خبرة بالأمر”.

ولابد من ختم الحديث بالتأكيد على أن: “المبالغة في مصطلحات التحرر واستخدام كلمات رنانة، تساهم في هدم الأسر والمجتمعات، لأن ذلك يهدم الحب والإيثار، والحل في الالتزام بتعاليم ديننا والمعاملة باحترام وليست بِنِدِّيَّة، فالزواج ليس عملية حسابية، وإنما مودة ورحمة وإيثار وتبادل للعطاء والتزام بأخلاق التعامل”.

المأذون الشرعي الدكتور حسن غنيم

 

للتواصل :

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *