بقلم الدكتور : محمد عبد الحميد الزهار .
كعادته دائما مدافعا عن الحق ودين الإسلام ، أعرب شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب ، عن إدانته الشديدة واستيائه البالغ تجاه جرائم المساس بنسخ من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في لاهاي بهولندا، في سلسلة متواصلة من الجرائم المرتكبة بحق الإسلام ومقدساته، مشددًا أنَّ ارتكاب هذه الجرائم ومجيئها هذه الأيام بالتزامن مع مناسبة ذكرى مولد نبي الإسلام لهو دليل على تعمد زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا ورفع العداء تجاه الإسلام والمسلمين.
وأكد فضيلة الإمام ، أنَّ تكرار هذه الجرائم يبرهن على أن بعض حكومات الغرب غير عازمة وغير جادة في ترسيخ قيم السلام العالمي والتعايش السلمي التي بذلنا جهودًا طيبة وبنيَّةٍ حسنةٍ صادقة في سبيل نشرها وترسيخها، وتبيِّن أن تلك الحكومات تكتب بإحدى يديها دعوات الحوار والاندماج وتُشعل باليد الأخرى نيران الكراهية والبغضاء بين الشعوب، وتعطي الضوء الأخضر للجرائم التي تَئِد كل محاولات الحوار والعيش المشترك بين الشعوب وتفتح المجال بشكل أكثر لزيادة الجرائم والتعصب ضد الإسلام والمسلمين.
ودعا سماحته كل حكومات الغرب وشعوبه والعالم أجمع إلى دراسة الإسلام دراسة متعمقة.
هذا وكان الإجراء المماثل السابق بحرق كتاب ديني حدث في 18 أغسطس بالقرب من السفارة الإيرانية في ستوكهولم عاصمة السويد، وفي نفس الوقت حاول أحد الحاضرين إطفاء الكتاب المقدس بطفاية حريق، في نفس اليوم، أصبح معروفاً أن السلطات السويدية ستبدأ مراجعة قانون النظام العام، الذي يسمح باتخاذ إجراءات عامة بحرق المصحف المقدس عند الإسلام، سيتم الانتهاء من دراسة هذه المسألة بحلول 1 يونيو 2024.
جدير بالذكر أنه منذ بداية عام 2023، أصبحت عمليات حرق القرآن أكثر تكراراً في السويد ودول أوروبية أخرى، لقد تسببوا في رد فعل حاد وسلبي من سكان وسلطات الدول الإسلامية، وبعد المظاهرات، رفعت دعاوى جنائية ضد منظمي المظاهرات بتهمة التحريض على الكراهية.
الدكتور محمد عبد الحميد الزَّهار أمين أمانة العلاقات الخارجية بالمركزية بحزب حماة الوطن
وعضو لجنة الطوارئ التنفيذية ببيت العائلة
والأمين المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة