مشروع “الغذاء للمستقبل” يحتفل بحصاد القمح في البحيرة ومتوسط الزيادة 26 اردبا في الفدان

 

أُقيم مشروع الغذاء للمستقبل “تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري” الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وسط حضور عشر وكلاء وزارة من ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في الدلتا والصعيد احتفالية حصاد يوم القمح في قرية ” العشرة الأف ” بمحافظة البحيرة.

شارك في الحفل وفد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية برئاسة خابيير بريسيادو، نائب مدير مكتب التنمية الاقتصادية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
والدكتور وليد سلام، مدير الغذاء للمستقبل ، والمهندس حسام محفوظ، مدير مديرية الزراعة بالنوبارية محافظة البحيرة والمهندس على عمارة، المراقب العام لمراقبة غرب النوبارية .
تم خلال الحفل استعراض احدث التقنيات المستخدمة في حصاد القمح من خلال نموذج مزرعة قمح مزروعة على أحواض مرتفعة مقارنة بزراعة الأحواض التقليدية مما أدى إلى تقليل 30٪ من استخدام المياه حتى 70٪ في حالة الري بالتنقيط، والبذور الزراعية من 30٪ إلى 50٪.
وتحدث مزارعي القمح من أصحاب الحيازات الصغيرة عن تجاربهم مع المشروع بما في ذلك التدريبات والمساعدة الفنية والمساعدة عن بعد التي تلقوها من المشروع طوال الموسم لتشمل ، التقنيات الجديدة لحصاد القمح، ودور السلوك الاجتماعي، ودور النوع الاجتماعي، وتغير المناخ، وزيادة الجودة والإنتاجية.
ثم انتقل الحدث إلى الخيمة. تلقى المشاركون رسالة ترحيب من والمهندس/ على عمارة، المراقب العام لمراقبة غرب النوبارية وهو الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و السيد/ خابيير بريسيادو، نائب مدير مكتب التنمية الاقتصادية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وتوالت الكلمات من المهندس/ هشام درويش، مدير مكتب الدلتا بالمشروع، والدكتور/ طاهر يحيي، مدير الانتاج والدكتور/ عاطف الأنصاري، مدير معاملات ما بعد الحصاد بالمشروع.
وفي كلمته خلال الحفل وجه المهندس على عمارة، المراقب العام لمراقبة غرب النوبارية الشكر للمشروع على الزراعة على المصاطب ، مؤكدا على أهمية الزراعة في الحفاظ على المياه وزيادة الإنتاجية.
من جهته أعرب الدكتور وليد سلام، مدير المشروع عن سعادته بارتفاع إنتاجية محصول القمح حيث تميز المزارعين بقدر عالي من المسئولية في تطبيق الإرشادات وتوصيات الدعم الفني المقدم من قبل المشروع والاستشاريين على مدار الشهور السابقة.
وقال أن الكثير من المزارعين قاموا بنقل التدريب وخبراتهم للآخرين وهذه تعكس نظرة تنموية تحترم وعلينا تشجيعها…مشيرا الى أن المشروع يستهدف دعم أكثر من 50000 مزارع في 10 محافظات مصرية في صعيد مصر والوجه البحري. وقد قام المشروع حتى الآن بالتعامل مع 11.289 مزارع قمح في عشر محافظات اعتبارًا من سبتمبر 2022. ونتيجة لذلك فقد ارتفع متوسط المحصول من 16 أردب / فدان في العام الماضي إلى 26 أردب / فدان هذا الموسم
وأكد على تطلع المشروع للوصول الى كل مزارعي القمح. وأعلن عن بداية العمل في صوامع القمح المصممة بأحدث الأنظمة التكنولوجية وسوف يتم افتتاح أول صومعة قريبا.
في كلمته قال خابيير بريسيادو، نائب مدير مكتب التنمية الاقتصادية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن السنوات العديدة الماضية كانت مليئة بالتحديات غير المسبوقة لمجتمعنا العالمي..مشيرا إلى أنه منذ عام 2020 واجه العالم وباء وأزمات مالية عالمية متكررة. في جميع أنحاء العالم أدى تغير المناخ والكوارث الطبيعية والصراعات إلى تفاقم التحديات.
واضاف : لقد مر أكثر من عام منذ أن تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في حدوث نقص غذائي عالمي أدى إلى تعطيل سلسلة التوريد بأكملها، مما يهدد صحة وحياة عشرات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم..
واكد ان صغار المزارعين هم قلب الزراعة في مصر خلال موسم زراعة القمح الحالي، ساعدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 11000 مزارع صغير في 10 محافظات على تحسين إنتاجهم من القمح من خلال تقنيات مناخية ذكية منخفضة التكلفة. من خلال الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فقد قام هؤلاء المزارعون في المتوسط بتقليل فواقد القمح بنسبة 25٪ وزادت إنتاجية مزارعهم بنسبة 49٪ وزاد دخلهم بنسبة 80٪.
ووجه الشكر للمزراعين على مشاركتهم لقصصهم خلال احتفال اليوم. فائلا : فقد شعرت بسعادة غامرة لمعرفة انه مع التدريب الذي حصل عليه زاد إنتاجية محصوله بأكثر من 50٪. هذه نتائج رائعة! هذه نتائج قوية، لأن كل نتيجة إيجابية في محصول القمح يمثل تأثيرًا كبيرًا على حياة المزارعين.
وأوضح الدكتور محمد أبو الوفا رئيس فريق برنامج الأعمال الزراعية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن المشروع قدم فرصة لتطوير تقنيات الزراعة وإدخال نوع من الميكنة أو التكنولوجيا. علاوة على ذلك قدم المشروع للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة مفهوم استخدام الأكياس المحكمة لتخزين القمح في المنزل كبديل آمن لاستخدام الكيماويات أو المبيدات الحشرية أو أقراص التبخير.
وأكد أ.د. طاهر يحيى مدير عمليات الحصاد وما بعد الحصاد بالمشروع أن وزارة الزراعة قامت بتيسير أنشطة المشروع التي بدأت منذ شهر مايو 2020 بتحديد احتياجات المزارعين وتخطيط برنامج توصيات لرفع الإنتاجية ل50 ألف مزارع في 10 محافظات علي مدار عمر المشروع. اشتملت التوصيات الفنية على إضافة الأسمدة العضوية والحيوية والزراعة على المصاطب واتباع برنامج ري وتسميد ومكافحة متكاملة مرتبط بالتغيرات المناخية واستخدام الآلات الحديثة مثل الكومباين في الحصاد وزراعة المصاطب بالتنقيط لرفع الإنتاجية وتوفير 70% من المياه وكذلك التحول الى استخدام الطاقة الشمسية.
وشرح الدكتور عاطف الأنصاري، مدير معاملات ما بعد الحصاد بالمشروع أهمية أجوله محكمة الغلق(هيرماتكس باجز- Hermetic Bags) والخاصة بتخزين القمح سواء غلة أو تقاوي للتخلص من طرق التخزين التقليدية باستخدام أقراص التبخير لما لها من آثار ضارة وينتج عنها فواقد كثيرة من المحصول وسوف يتم توزيع 50 أجوله على المزارعين.
وقدم السيد/ هاني عادل، مدير التدريب بالمشروع عرض تقديمي عن كيفية استخدام Tablet – تابلت ومحتواه العلمي لتقديم الدعم الفني عن القمح ومعلومات غذائية سواء مكتوبة ومصورة أو فيديوهات. وسوف يتم توزيع تابلت على المزارعين الأكثر إنتاجية وفقا لمعايير تشمل مدى مشاركة المعلومة مع المحيطين.
وأخيرًا قام المشروع بتوزيع شهادات تقدير وجوائز للمزارعين من هيرماتكس باجز وتابلت للذين حصلوا على إنتاجية للقمح في جميع المحافظات تأكيدا على أن الشراكات الفعالة والتغيير المستدام لقطاع المحاصيل البستانية والقمح في مصر هو خطوة أساسية على طريق مصر نحو الازدهار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *