جسور للدراسات الاستراتيجية ينظم حلقة نقاشية بعنوان “الشرق الأوسط ماذا بعد قمة جدة وزيارة بايدن؟”

 

عقد مركز جسور للدراسات الاستراتيجية جلسة نقاش بعنوان: “ماذا بعد قمة بايدن في جدة؟ الولايات المتحدة في مراجعة لدورها في الشرق الأوسط انطلاقًا من تداعيات الأزمة الأوكرانية – الروسية” شارك فيهم مجموعة من الخبراء المهتمين والمعنيين بقضايا العلاقات الامريكية الشرق اوسطية .

تم تنظيم اللقاء يوم 26 يوليو 2022 بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية حيث شارك في اللقاء كل من: أ.د جهاد عوده، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان؛ أ. عبد الناصر قنديل، نائب رئيس مركز جسور للدراسات الاستراتيجية؛ د.م أحمد سلطان، نائب رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين بالقاهرة؛ أ. طارق أحمد مصطفى خبير الدراسات النقابية والعمالية؛ أ. جهاد مخاليف، أحد القيادات الشابة ذات الخبرة الممتازة في العمل العام؛ أ. وائل الطنطاوي، باحث دكتوراه في القانون الدولي بجامعة القاهرة؛ محمد أشرف، مراقب دولي تابع لمنظمة الأمم المتحدة في غرب أفريقيا؛ و أ. مصطفى صلاح، باحث دكتوراه في العلاقات الدولية.
وفى مستهل اللقاء تحدث مدير مركز جسور للدراسات الاستراتيجية هاني إبراهيم حيث أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وجدت نفسها غير قادرة على التعامل مع الأزمة المتفاقمة بفعل ارتفاع أسعار الطاقة غير المسبوق جرّاء اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية. كما سلّط الضوء على التغير الحادث في موقف إدارة “بايدن” تجاه الدولة المصرية في الفترة الأخيرة، بسبب دور “القاهرة” الفعّال في حلحلة الأزمة التي اندلعت بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، عبر تقديم مقترح هدنة.
وقال أ.د جهاد عوده أنه من المهم الإشارة إلى أن هناك علاقات دفاعية في الشرق الأوسط تسمح بالدفاع المتنوع عن الدولة التي تتعرض لتهديد. وهذه العلاقات ساهمت بشكلٍ أو بآخر في إبراز أهمية الحوار العلني بين الدول. وفي غضون هذا، لا يجب التقليل من أهمية الحوار العلني بين السعودية وإيران، خاصة في ضوء موافقة كلٍ من الأمير “محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، و”علي خامنئي”، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، على إجراء مثل هذا الحوار والذي يدلل بقوة على وجود حدود للقوة الإيرانية.
وصرح الدكتور أحمد سلطان أنه عندما زار بايدن السعودية، كان هناك أهداف معلنة وغير معلنة. ولفت إلى أنه دومًا عندما يزور رئيس أمريكي السعودية، فإنه زيارته يتبعها انخفاض في أسعار النفط. ولكن عندما ذهب الرئيس “بايدن” إلى “جدة” كان من أجل البحث عن إنجاز شخصي قبيل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر المقبل. وحاول الرئيس الأمريكي الحصول على وعد سعودي بزيادة إنتاج الطاقة، ولكن ولي العهد السعودي قال إن رفع الطاقة الإنتاجية للسعودية والتي تبلغ حاليًا 12 مليون برميل سيكون تدريجيًا، واعدًا بزيادتها إلى 13 مليون برميل ولكن بحلول 2027. وهذا يدلل على أن السعودية هي اللاعب الرئيسي في منظمة أوبيك بلس، وبالتالي يمكنها أن تتحكم في السوق العالمي.
ومن جهته، أشار د.م سلطان إلى بعض الإحصائيات، كما يلي:
– يبلغ معدل الإنتاج اليومي للمملكة العربية السعودية حوالي 10 مليون برميل.
– تبلغ طاقة الإنتاج القصوى الفورية حوالي 7 مليون برميل للتصدير.
– تعتبر المملكة هي ثاني أكبر منتج للنفط عالميًا.
– تمتلك السعودية أقل تكلفة لبرميل النفط في العالم حيث يبلغ 2.5 دولار للبرميل.

وفى إشارة خاصة للأستاذ عبد الناصر قنديل نائب مدير المركز أوضح أن القمم الثلاث كانت استجلاءً لمواقف وليست صناعة مواقف، فما تلاها هي نواتج حراك داخلي أعلنت عن نفسها صراحة، وأثبتت أن المنطقة العربية لم تعد الفناء الخلفي للولايات المتحدة. ولن تعود المنطقة بعد القمم الثلاثة كما كانت قبلها، حيث ستزداد قدرة أطراف المنطقة في التأثير على المواقف الدولية، بل ويمكن استخدام بعض المواقف العربية في الإسراع نحو الإطاحة بنظام الرئيس بايدن.
وفي نهاية اللقاء ، قال د. هاني إبراهيم بأن ثمة قضايا أخرى لابد من تسليط الضوء عليها وبحث تأثيراتها المباشرة على مصر، لعل من أهمها ملف الانتخابات الإسرائيلية المتوقعة في نهاية أكتوبر المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *