الرئيس عبد الفتاح السيسى

عاجل24 ننشر نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفى المنعفد مع نظيره السنغالي : تفاصيل

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، أكد خلالها عزم البلدين على دفع تلك العلاقات، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.

كما أكد تعزيز جهود احتواء تفشي فيروس كورونا، والقضاء على خطر التطرف والإرهاب، إضافةً إلى تفعيل التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة.
وإليكم نص الكلمة:

أخي الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أرحب بأخي فخامة الرئيس “ماكي سال” والوفد المرافق له في بلده الثاني مصر، والذي تربطني به علاقة أخوة وصداقة توطدت منذ زيارتي للسنغال في إبريل 2019، كما أود أن أنتهز هذه المناسبة لأعرب عن اعتزازي بما يجمع بلدينا وشعبينا من روابط تاريخية ممتدة.
وفيما يتصل بمشاوراتنا اليوم، فقد تناولت بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، وأكدنا عزمنا على دفع تلك العلاقات، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، إضافة إلى التأكيد على أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من تدشين مجلس رجال الأعمال المصري السنغالي.
وأكدنا كذلك على ضرورة تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبناء قدرات الكوادر الوطنية في السنغال، وذلك من خلال مواصلة البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف القطاعات.
تتزامن زيارة أخي الرئيس “ماكي سال” مع قرب تسلم سيادته رئاسة الاتحاد الأفريقي، وأود أن أتقدم لسيادته بالتهنئة على قرب توليه لتلك المسئولية، والتأكيد على دعمنا الكامل له خلال فترة رئاسته للاتحاد وثقتنا في قيادته الحكيمة للعمل الأفريقي المشترك، ونجاحه في قيادة القارة خلال تلك المرحلة التي تشهد العديد من التحديات، وعلى رأسها تعزيز جهود احتواء تفشي فيروس كورونا، والقضاء على خطر التطرف والإرهاب، إضافةً إلى تفعيل التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة.
ولقد ناقشنا تأثير جائحة كورونا على القارة الأفريقية، حيث أكدنا على أهمية تضافر الجهود القارية من أجل ضمان نفاذ كافة الدول الأفريقية للقاحات، والعمل على توطين صناعتها في القارة، والحد من الآثار السلبية للجائحة بما يمكن دولنا الأفريقية من عودة النشاط الاقتصادي والتنموي.
كما تبادلنا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، حيث أكدت على الاهتمام المصري بجهود صون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة، بما فيها منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، فضلاً عن منطقة الساحل الأفريقي، والتي تشهد تطورات وتحديات متشابكة نظراً لتفاقم وتمدد الجماعات الإرهابية.
وأكدت على استعدادنا لدعم الجهود الأفريقية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توفير برامج التأهيل وبناء القدرات عن طريق الأجهزة المصرية المتخصصة، وكذلك مؤسساتها الدينية العريقة، وذلك لإعلاء قيم الإسلام الوسطي المعتدل الذي تنادي به مصر في سبيل القضاء على الإرهاب.
كما تناولت مباحثاتنا التطورات الخاصة بملف سد النهضة، واستعرضت مع الرئيس السنغالي رؤية مصر المستندة إلى كون نهر النيل مصدراً للتعاون والتنمية وشريان حياة جامع لشعوب دول حوض النيل، حيث أكدت على أهمية التوصل لاتفاق قانوني عادل ومتوازن وملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة وفقاً لقواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، وذلك في إطار زمني مناسب ودون أية إجراءات منفردة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *