قالت الدكتورة نيبال دهبة، عضو مجلس إدارة والمدير التنفيذي لشركة جينيكس القابضة لمنطقة الأسواق الواعدة، إن العالم يشهد طفرة غير مسبوقة في توطين وتطوير صناعة اللقاحات وذلك بسبب تفشي وباء فيروس كورونا، وأصبح جميع الفئات في المجتمع يتحدثون عن أهمية اللقاح وتصنيعه.
وأضافت الدكتورة نيبال، أن كلمة “لقاح” أخذت بعد إجتماعي رهيب بعد إنتشار الوباء، الأمر الذي ساهم في تزايد إهتمام حكومات العالم وأصحاب القرار بأهمية تصنيع اللقاحات لمواجهة هذا الوباء والخطر الناتج عنه صحياً وإقتصادياً.
وأكدت الدكتورة نيبال، أن جلسة توطين وتطوير اللقاحات في مصر بمؤتمر مصر الطبي الذي سيعقد في منتصف ديسمبر المقبل سوف تلعب دوراً هاماً وبارزة في إلقاء الضوء على إمكانية تصنيع وتوطين صناعة اللقاحات محلياً، وأيضا أهمية دعم ودور الحكومة المصرية والشركات المحلية والدولية لتوطين صناعة اللقاحات، بالإضافة إلى أهمية التكنولوجيا في اختصار المراحل اللازمة للتأكد من فاعلية اللقاح وصلاحيته.
وكشفت الدكتورة نيبال عن حجم الاستهلاكي السنوي من اللقاحات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والذي يصل قرابة 660 مليون جرعة، وفقا لمؤشرات التطعيم الإجباري، لافتة أن المنطقة تحتاج إلى وجود مصانع متخصصة في تصنيع اللقاحات والأدوية البيولوجية لسد الاحتياج السنوي من اللقاحات والذي قد يتزايد بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأوضحت الدكتورة نيبال أن السبب الرئيسي لعدم وجود مصانع تصنيع اللقاحات في المنطقة يرجع إلى أن اللقاحات ليس لها بدائل يمكن الاعتماد عليها، ولابد من الاتفاق مع إحدى الشركات المتخصصة في تصنيع اللقاحات لتحديد ألية التصنيع والحصول على براءة اختراع اللقاح، حتى نصبح قادرين ومؤهلين على تصنيع اللقاحات في مصر والمنطقة.
وترى الدكتورة نيبال أن تصنيع الأدوية البيولوجية ومن ضمنها صناعة اللقاحات هي المستقبل في عالمنا الطبي، ويجب على جميع دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أن تركز على توطين صناعة هذه النوعية من الأدوية.
وقالت الدكتور نيبال أن مصر تمتلك فرص كبيرة وهائلة في توطين صناعة اللقاحات والأدوية البيولوجية، خاصة وأنها تستحوذ على أكبر عدد من مصانع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية في منطقة الشرق الأوسط.
الجدير بالذكر ان وزارة الصحة المصرية وجهت الشكر لمنظمة الصحة العالمية، لتعاونها المثمر مع مصر في مواجهة الجائحة ودعم جهودها في توفير وإنتاج اللقاحات على مدار الفترة الماضية، وأشارت وزارة الصحة في هذا الصدد إلى التقدم الذي وصلت إليه مصر في الأبحاث الخاصة بإنتاج «اللقاح المصري» (أحد اللقاحات التي تعمل عليها المراكز البحثية في مصر)، مؤكدًا أنه سيتم البدء في التجارب الإكلينيكية للقاح خلال الفترة القليلة المقبلة، مما يُعد نقلة نوعية لمصر في مجال توطين صناعة اللقاحات.