نظمت مكتبة الإسكندرية أمس احتفالية كوزموبوليتانية الإسكندرية بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية والسفير اللورد يشار حلمي وعدد من المسئولين والقناصل والشخصيات العامة السكندرية ذات الأصول الأجنبية.
وعبر الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته بتنظيم الاحتفالية التي تعكس تعددية المدينة، التي اجتمعت بها الجاليات المختلفة، حتى أصبحت قطعة رائعة من التداخلات بين الثقافات والحضارات المتنوعة.
وأضاف الفقي أن المدينة تحاول في الوقت الحالي استعادة بريقها ومجدها، وهناك أمل أن تنتقل إلى سابق عهدها، مؤكدًا أن المكتبة ترى نفسها الوريث الطبيعي لهذه المدينة الرائعة التي تنفرد عن باقي مدن العالم.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم؛ وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في كلمة مسجلة، أن مصر والإسكندرية بصفة خاصة حاضنة لكل الثقافات والحضارات التي جاءت إليها، مشيرة إلى أن المبادرة الرئاسية “العودة إلى الجذور” جاءت للتأكيد على أن مصر تفتح ذراعيها لأي جنسية تحاول أن تحتمي فيها.
وأضافت: “هذا ما يظهر في التعامل مع السوريين الذين اندمجوا بين نسيج الشعب المصري، ورفض الرئيس عبد الفتاح السيسي اعتبارهم لاجئين”، مشددًا على أن مصر أول دولة تكرم الجاليات الأجنبية التي عاشت فيها.
وأوضحت مكرم أن السكندريين لهم طابع خاص لأنهم تعايشوا مع جنسيات وثقافات متنوعة، التي كانت تنعم بالسلام وتندمج مع المجتمع المصري وتدعم الاقتصاد بمشروعات متعددة مازالت موجودة حتى الآن.
وأعلنت مكرم عن تنظيم رحلة للشباب من الجيل الثاني والثالث من قبرص واليونان لزيارة مصر الأسبوع المقبل وتحديدًا ١١ يوليو المقبل، لزيارة كل الأماكن التي كان يعيش فيها آباءهم، مؤكدة أن احتفالية المكتبة هامة حتى تصدر للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان، رغم ما تواجهه من تحديات.
وقال اللواء محمد الشريف؛ محافظ الإسكندرية، إن هذه المدينة تجمع كل الحضارات وتقبل كل الثقافات والديانات والأجناس.
وأكد الشريف أن الرئيس وجه تعليمات واضحة لتعود الإسكندرية كما كانت، فهناك خطة طموحة لتحقيق ذلك.
وقال البابا ثيودوروس الثاني؛ بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس: “إن مدينة الإسكندرية ممتلئة بالتاريخ، أحبها الرب، لذلك حدد الإسكندر الأكبر حدودها بالقمح حتى تظل خالدة”.
وأكد البابا ثيودوروس الثاني؛ إن المدينة جاءها حكماء العالم للعيش فيها، وسوف تبقى لعصور.
وقال الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، إن الإسكندرية كانت مركز للعلوم والثقافة في العصر القديم، كما استوعبت ديانات مختلفة في العصر الحديث.
وتم عرض خلال الاحتفالية فيلم “وطن بالاختيار” كما تم تكريم فريق عمل الفيلم، وفي ختام الاحتفالية أقيمت فقرة غنائية للفنانة السكندرية اليونانية مارلين روزوغلو.