دعم التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، المهندس هاشم حسب الرسول، وزير الاتصالات والتحول الرقمي السوداني، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسفير السوداني بالقاهرة، محمد إلياس؛ حيث رحب رئيس الوزراء بالأشقاء السودانيين، وبعث رسالة تحية لنظيره السوداني، الدكتور عبد الله حمدوك، مؤكداً ترحيبه بكل أوجه التعاون بين البلدين.
وشرح الدكتور عمرو طلعت، خلال اللقاء، أوجه التعاون المشترك بين البلدين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونقل التجربة المصرية في التحول الرقمي للأشقاء في السودان، وكذا توفير التدريب اللازم في هذا القطاع.
وعقب اللقاء، شهد رئيس الوزراء مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة جمهورية مصر العربية، مُمثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحكومة جمهورية السودان ممثلة في وزارة الاتصالات والتحول الرقمي؛ بهدف إرساء ودعم التعاون الثنائي المثمر والوثيق من خلال تبادل الخبرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقام بالتوقيع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من الجانب المصري، والمهندس هاشم حسب الرسول، وزير الاتصالات والتحول الرقمي، من الجانب السوداني.
وعقب توقيع مذكرة التفاهم، أكد الجانبان أن هذا الاتفاق يأتي انطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة بين مصر والسودان، والرغبة في تطوير العلاقات وتعزيز روابط وأواصر التعاون بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني، وإيماناً بأهمية دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد في تحقيق التنمية الشاملة بالبلدين، ورغبةً منهما في تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ بهدف دفع نمو الاستثمارات وتسهيل بناء شراكات، وتحفيز المبادرات المشتركة.
ووفق هذا التوقيع، اتفق الطرفان على توظيف الإمكانات المتاحة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد في سبيل تدعيم التعاون بين البلدين وتطويره للإسهام في نمو عدد من مجالات التعاون؛ أولها البنية التحتية الرقمية من خلال تبادل الخبرات والمعرفة من أجل تعزيز النفاذ إلى الإنترنت للأفراد والمؤسسات العامة والخاصة بأسعار مناسبة، وذلك بدعم الشبكات الثابتة والمحمولة من حيث التغطية والقدرة على تحسين كفاءة النطاق العريض، بشكل يساعد الطرفين بشكل إيجابي على جذب الاستثمارات وزيادة مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال الدكتور عمرو طلعت: تشمل مجالات التعاون، المتفق عليها، تبادل الخبرات وأفضل الممارسات المعمول بها في البلدين في مجال التحول الرقمي والدفع الإلكتروني لبناء مجتمع رقمي، وحكومة رقمية تشاركية تعتمد على الابتكار في مجالات أتمتة الخدمات الحكومية، والهوية الرقمية، ونُظم المعلومات الجغرافية، والتوقيع الإلكتروني وغيرها من المجالات، إلى جانب تعاون الطرفين في مجال بناء القدرات البشرية عن طريق توفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاستفادة من إمكانيات معاهد التدريب التخصصية في البلدين.
كما تم الاتفاق على التعاون في مجال استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتنمية القدرات والمهارات الرقمية لتوفير فرص عمل، بالإضافة إلى التعاون في مجال تقديم الخدمات البريدية باستخدام نُظم تقنية حديثة تحقق التبادل البريدي وخدمات الشحن البريدية المختلفة، والبريد السريع الدولي، وحوسبة المكاتب البريدية، والترميز البريدي، فضلاً عن التعاون في مجال التقنية البريدية وإمكانية تطبيقها ضمن الخدمات البريدية والاستفادة من تجربة البريد المصري في خدمات الدفع الإلكتروني.