بقلم ::رمزي سليم .
كلما تقدمت مصر خطوة نحو التحديث والتطوير ، وكلما حقق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى انجازاً مهماً من أجل بناء دولة قوية فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة خرجت علينا تلك المنظمات الدولية المشبوهة بتقارير مسمومة تستهدف فى المقام الأول إفساد ما يجرى على أرض الواقع وذلك تحت دعوى حماية حقوق الإنسان ، على الرغم من أن الانحراف الفكري الذى تستند إليه منظمات ” السبوبة” يؤدي دائماً الي الخلل فى السلوك فتستفحل الظاهرة وتتحول الي آفةً وهو ما يفسر تلك الهجمة الشرسة التى تتعرض لها مصر من منظمات ترفع الشعارات الكاذبة بشأن نشر الحق الذي هو فى حقيقة الأمر ” حق يراد به باطل”، ولقد وضح ذلك بصورة جلية في تقارير منظمة هيومان رايتس ووتش المسمومة التي تبالغ دائماً في تناولها لما يتم على ارض الكنانة مصر بزعم اهدار حقوق الإنسان بينما نجدهم يغفلون ويتجاهلون تلك التصريحات المهمة التى يدلى بها السيد الرئيس بشأن الحرص على حقوق الإنسان في الأمن والمسكن وفى الحياة الكريمة أيضاً وهى حقوق تسعى الدولة من أجل توفيرها فى كل مكان على أرض مصر الآن وذلك تحت مظلة المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
وهو ما يدفنى للقول بأن هذا المكر الشديد والدهاء منقطع النظير فى تقارير المنظمات الدولية “منظمات السبوبة” ضد مصر تحت زعم الحريات وحقوق الإنسان ماهو الا تخطيط محكم لاجهزة مخابرات عالمية الهدف منه إحداث خلل فى تركيبة المجتمع وضرب العلاقة القوية بين المواطن والدولة والتقليل من حجم ما يجرى من إنجازات قومية غير مسبوقة.فلا يخفى على أحد الان أن تلك المنظمات تعمل وكأنها عصابات ” مافيا” ولاءها دائمن لمن يدفع أكثر ونحن على يقين تام من أن هناك من يمتلكون من المال ما يجعلهم بنفقون ببذخ على هذه المنظمات ” المشبوهة” .
الأمر الذى يدعونى لأن أتساءل : أين منظمات حقوق الإنسان مما يحدث فى الكثير من الدول الغربية التى تتشدق دائماً بشعارات العدالة وحرية التعبير وحرية ممارسة العقيدة بينما نجدها على أرض الواقع تلقى بحقوق الإنسان فى الأرض وتغوص بأقدامها فى “وحل” التطرف والعنف وخاصة وهى تقوم بمواجهة ما يهدد أمنها القومى .. واعتقد أن ما شهدته دول مثل فرنسا وبريطانيا والنمسا من إهدار لحقوق الإنسان فى ممارسات قمعية شاهدناها على الهواء مباشرة خير مثال على الازدواجية فى تفكير هذه الدول ، بل أن دولة مثل تركيا اصبحت تجسد أبشع صور إهدار حقوق الإنسان على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون أن يحرك ذلك ساكناً بالنسبة لتلك المنظمات الدولية التى تكيل بمكيالين .. أما حينما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة الأمريكية فحدث ولا حرج لأنها تحولت بالفعل من دولة راعية للحريات وداعمة لحقوق الإنسان الى أكبر راعى رسمى للعنف والتطرف وأكبر ممول للكيانات الإرهابية.
وبالنسبة لمنظمة هيومن رايتس ووتش فهى إحدى المنظمات التى تعمل تحت شعار حقوق الإنسان وقد أنشأها جهاز المخابرات الامريكية CIA بهدف إسقاط الاتحاد السوفيتي ثم استخدمت فيما لتسييس قضايا حقوق الإنسان فهي لا تكتب سطراً عن اي انتهاك إسرائيلى وإن كتبت عنها فهي دائماً تساوي الضحية بالجلاد فقد اعتادت تلك المنظمة ان تأخذ جزءاً من الحقيقة وتبني عليه اهراما من الكذب.
نحن بالفعل أمام مؤامرة كبيرة اطرافها متعددة وعناصرها متشعبة وأدواتها خطيرة .. منظمات تم تأسيسها بخبث شديد ويتم إنفاق ملايين بل مليارات الدولارات عليها من أجل القيام بنشر السموم لتحقيق اهداف ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.