اكد النائب تيسير مطر ” عضو مجلس الشيوخ – رئيس حزب ” إرادة جيل ” أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الى السودان اليوم ، تأتي في توقيت شديد الأهمية، مع اعتزام إثيوبيا الملء الثاني لبحيرة سد النهضة بشكل أحادي ودون اتفاق مسبق مما يعد تهديدا مباشرا لمصر والسودان وخرقًا واضحًا وصريحًا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في مارس 2015 بين الأطراف الثلاث، بالإضافة إلى الموقف المتوتر على الحدود السودانية الإثيوبية الأمر الذي يستدعى دعم السودان إزاء تلك التجاوزات الحدودية.
ووصف ” مطر “ الزيارة بأنها تأتى وسط زخم و حراك دبلوماسي وعسكري كبير بين البلدين، حيث التقت وزيرة الخارجية السودانية الرئيس السيسي ونظيرها المصري سامح شكري في القاهرة الثلاثاء، الماضى ، فضلاً عن زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية محمد فريد للخرطوم والتي استمرت يومين، تم خلالها توقيع اتفاقية للتعاون المشترك في مجالات التدريب والتنسيق العسكري.
وقال” مطر ” ،ان الزيارات المتبادلة بين البلدين، تأتي ترسيخًا للعلاقات المصرية – السودانية التي تتسم ، بإرث تاريخي وأواصر دم ومصاهرة تتجاوز العلاقات السياسية بين البلدين مهما اختلفت وتغيرت الأنظمة الحاكمة فهي علاقة أزلية تربط بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان، وتحرص مصر دومًا على إقامة علاقات تدعم أواصر التعاون في شتي المجالات بالنظر إلي ما يربط البلدان من وحدة الأهداف والمصير، بالإضافة إلى الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما قال ” مطر ” أنة من المنتظر أن تشهد الزيارة عقد قمة مصرية سودانية، والتباحث حول أهم التطورات فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والقارية، خاصةً قضية سد النهضة، بعد ادراك السودان مخاطر سد النهضة ، بالإضافة الى الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا ، والأمن في البحر الأحمر ،فضلًا عما تشهدة الزيارة من عقد عددًا من اللقاءات الثنائية مع كبار القادة والمسئولين السودانيين، وذلك لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني والاقتصادي، وذلك تجسيدًا للارادة القوية المتبادلة بين البلدين الشقيقين لتعزيز أطر التعاون بينهما في كافة المجالات وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.
وأشار ” مطر ” الى أن القاهرة تسعى “لترسيخ الروابط والعلاقات مع السودان في كافة المجالات خاصة العسكرية والأمنية، والتضامن كنهج استراتيجي تفرضه البيئة الإقليمية والدولية”.
الجدير بالذكر أن زيارة الرئيس السيسى إلى السودان الشقيق، تعد الأولى من نوعها عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، وتأتي ترسيخاً لجهود مصر بقيادة الرئيس السيسى ، لدعم السودان وشعبها الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية الهامة الذي يمر بها، بالإضافة الى الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.