عقدت جمعية التطوير والتنمية حلقة نقاشية حول آليات القواعد المنظمة لمسابقتها السنوية “جائزة التميز لمنظمات المجتمع المدني”، والتي يتم اقامتها بين الجمعيات الأهلية لتشجيعهم على التميز في الخدمات التي تقدمها للمجتمعات العاملة فيها. تأتي المسابقة في إطار حرص الجمعية على دعم استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030” وتماشياً مع توجهات الرئيس السيسي بدعم منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية، باعتبارها أحد الأجنحة التي تقوم عليها عملية التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وعليه، تهدف الجمعية من خلال مسابقة “جائزة التميز لمنظمات المجتمع المدني” بدعم وتطوير قطاع الجمعيات الأهلية لما لهم من دور رئيسي في تفعيل برامج التنمية بقرى ومحافظات مصر المختلفة، وذلك عن طريق توفير أفضل الوسائل التدريبية والمعرفية لرفع قدراتهم المهنية والإدارية وتمكينهم من تقديم أفضل الخدمات للفئات الأكثر استحقاقاً. تتنوع جوائز بين العينية والمادية بالإضافة الي شهادات تميز و”المنح مالية” مقسمة إلى أربع فئات 150,000 و100,000 و75,000 و50,000 ألف جنيهاً.
شارك في الحلقة النقاشية الاستاذ محمد فاروق حفيظ، رئيس مجلس إدارة جمعية التطوير والتنمية بالإضافة إلى نخبة من رجال الصحافة والإعلام المختصين بشئون الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.
خلال الحلقة النقاشية تم شرح مراحل المسابقة، وشروط التقديم، والتي تم الإعلان عنها مسبقاً من خلال الموقع الالكتروني التابع للجمعية في الفترة من ٢١ نوفمبر وحتى ٢٤ يناير ٢٠٢١ نظراً للظروف التي فرضها انتشار فيروس كورونا. كما تم إلقاء الضوء حول اللجان الداخلية المختلفة والتي تتضمن عدة مراحل لمراجعة ملفات المتقدمين واستبعاد الجمعيات التي لم تستكمل أوراق و شروط التقديم.
وفي هذا الإطار، قال محمد فاروق حفيظ رئيس مجلس إدارة جمعية التطوير والتنمية: “إن جمعية التطوير والتنمية منذ أن تأسست عام 1998، وهي تستهدف تطوير ورفع قدرات الموارد البشرية من خلال مجموعة كبيرة من البرامج التي تخدم قطاع الشباب وقطاع الجمعيات الاهلية في مصر. كما اننا نسعى للمساهمة في تطوير التعليم، ورفع كفاءة الجهاز الإداري في كل من القطاعين العام والخاص. كما إننا نعمل جاهدين من خلال كافة المبادرات والفعاليات التي نقوم بها داخل الجمعية لتحقيق رؤية مصر 2030، وتحقيق اهداف التنمية المستدامة الهادفة لرفع مستوى المعيشة للمجتمعات الأكثر احتياجاً، وتنمية الخدمات المقدمة لهم سواء كانت “صحية، اجتماعية، تدريبية وغيرها من الخدمات الحيوية من أجل تطوير المجتمعات الأكثر استحقاقا في كافة ربوع مصر”.
وأضاف حفيظ: “لقد اطلاقنا جائزة التميز عام 2016 برعاية وزارة التضامن الاجتماعي لفتح باب التنافس بين الجمعيات الأهلية. فالمسابقة تهدف إلى خلق قيمة مضافة جديدة لعمل الجمعيات الأهلية، وتشجعهم على بذل جهود أكبر في تطوير وتنمية المجتمع المصري، ونقل وتبادل الخبرات بين الجمعيات. تأتي تلك المجهودات إيماناً منا بأهمية تنمية قدرات الجمعيات الاهلية في مختلف المناطق لتقديم خدمات أكثر فاعلية داخل المجتمع، وإلقاء الضوء على الأمثلة الناجحة، والمشروعات الحيوية التي تقدمها تلك الجمعيات الاهلية.”
وأوضح حفيظ أن المسابقة هذا العام وفي دورتها الخامسة تم إطلاقها تقديراً للدور الكبير الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في دعم المجتمع المصري والأسر المتضررة من الأحداث الأخيرة، حيث تم الإعلان عن إطلاق الدورة الخامسة للجائزة تحت عنوان “مواجهة الأزمات المجتمعية” وذلك لإلقاء الضوء على المجهود الذي تبذله الجمعيات الأهلية حالياً في مواجهة الأزمات المجتمعية كأزمة فيروس كورونا وغيرها.
يذكر أن اّخر مراحل المسابقة السنوية تتضمن لجنة من الخبراء والمتخصصين ونخبة من العاملين في مجال التنمية المستدامة بالقطاعين العام والخاص، والفنانين المهتمين ببرامج المسئولية المجتمعية، وقادة الرأي لتقييم المشاريع المقدمة لمسابقة “التميز” لاختيار أفضل الجمعيات، وتأهيلها للمرحلة القبل النهائية التي يتم فيها تصفية الجمعيات المشاركة، واخيراً الوصول للنهائيات باختيار الفائزين من بين أفضل الجمعيات. ويتم الإعلان عن الجمعيات الفائزة خلال حفل كبير برعاية وحضور معالي وزيرة التضامن الاجتماعي ويمكن لكل الجمعيات والمؤسسات الاهلية المشاركة في المسابقة والاطلاع على الشروط من خلال موقع الجائزة www.ngos-award.com.