حل الدكتور رمزى سليم رئيس مجموعة “دبى اليوم ” الإعلامية ضيفاً على الندوة التى أقيمت ضمن الفعاليات الثقافية بصالون الهناجر الثقافى بوزارة الثقافة المصرية.
حيث تحدث الدكتور رمزى سليم فى هذه الندوة وتناول جانباً مهما يتعلق بثقافة “التحصين” مشيراً الى أننا جميعاً ندعم هذا النوع من الثقافة لأننا فى أشد الحاجة الآن الى التحصين بشكل دائم وهذا الأمر ليس قاصراً على المواطن المصرى والأسرة المصرية فقط بل التحصين مطلوب فى كافة الأقطار العربية ، فعندما نتحدث عن وثيقة الأخوة الإنسانية نجد أنها وثيقة للتسامح واحترام بعضنا البعض وفى هذا السياق أود الإشارة الى مسألة مهمة وهى أن الكثير من وسائل الإعلام تتناول هذا الجانب بالقول باحترام “الآخر ” وهنا فإننى وعن قناعة شخصية أود التأكيد على أن هذه الفكرة مرفوضة تماماً فجميعاً “واحد” ولا يوجد بيننا “آخر” وهذه قناعتى التى سأظل ادافع عنها لأننى على يقين بأن أصعب شئ هو أن تجابه فكر مبنى على القناعة .
وهو بالضبط ما فعلته الدولة المصرية حينما انتهت هذا النهج فقد أرادت أن تبنى بلد بقناعة أرادها شعب وأعلنها رئيس وخلف كل هذا أمة تعمل بكافة فئاتها على دعم هذه القناعة وهو ما يؤكد أننا شعب مصر محب للحياة وشعب محب للتآخر ، ويحمل بداخله رسالة تسامح فالتسامح فى مصر منذ التاريخ وليس الآن فلا أحد ينكر حقيقة مؤكدة وهى أن مصر رسخت وصدرت الأخوة والتسامح ليس الى جميع دول المنطقة العربية فقط بل الى جميع شعوب العالم .
وأشار الدكتور رمزي سليم الى أن دولة الامارات العربية المتحدة والتى يقيم فيها منذ عدة سنوات كانت قد أعلنت عن عام التسامح وعام الأخوة الإنسانية وعام الصداقة وجميعها معانى نبيلة تصب فى هدف واحد وهو الإعلاء من شأن الصفات الحميدة ، ولفت أيضاً الى أن مصر تقوم الان بتنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات حول هذا المفهوم وهو ما يؤكد وبما لايدع مجالاً للشك أننا قادرون بالفعل على ان نصدر صورة ذهنية الى العالم الخارجى بأن مصر لا يوجد فيها ما يسمى بالفتنة الطائفية مؤكداً أن هذا المصطلح البعيد عن طبيعة وسماحة السعب المصرى هناك قوى تحاول تصديره عن المجتمع المصرى من أجل تشويه ما يجرى الان من انجازات كبرى تستحق المساندة
وقال الدكتور رمزى سليم إن تفرق مصر فى هذا الحانب لم يأت من فراغ وإنما هو ترجمه على ارض الواقع لكل المبادرات الانسانية والإجتماعية غير المسبوقة التى اطلقها الزعيم والقائد عبد الفتاح السبسى الذى له كل التقدير والاحترام على هذه الانجازات العظيمة التى تتم فى كل مكان على ارض مصر والتى ما كان يمكن أن تتم بدون “الوعى” فالوعى هو المعركة الأهم التى خاضها السيد الرئيس فى مواجهة قوى الجهل والتخلف والتطرف الفكرى وطالب النثقفين والمفكرين والفنانين من القوة الناعمة لمساندة هذا التوجه التى تقوم به القيادة السياسية استناداً الى أنها وبكل تأكيد تعد السلاح الأقوى والاهم فى معركة الوعى التى تمثل بالفعل صمام الأمان للدولة المصرية الان .
أدارت الندوة الناقدة ناهد عبد الحميد وسط الالتزام بالاجراءات الاحترازية التى أقرتها وزارة الصحة لتفادى الإصابة بفيروس كورونا وشارك فيها نخبة من المثقفين والمفكرين ورجال الدين الاسلامى والمسيحى.