أعلنت شركة أسترازينيكا الرائدة في صناعة وإنتاج الأدوية الطبية عن موافقة وزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية على الإضافة الجديدة لعقار فورسيجا (داباجليفلوزين)، والتي تعمل على علاج هبوط عضلة القلب ذات الكفاءة المنخفضة، وذلك بعد موافقة واعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والسلطات الأوروبية.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية شركة أسترازينيكا على تحديث وتطوير كافة خدماتها الطبية والعلاجية بما يحقق الاستفادة الكبرى للمريض المصري، حيث تخفف الإضافة الجديدة لعقار فورسيجا (داباجليفلوزين) الكثير من معاناه مرضى هبوط عضلة القلب ذات الكفاءة المنخفضة، حيث أن هذا المرض هو مرض مزمن يهدد الحياة ويمنع القلب من ضخ كميات كافية من الدم في جميع أنحاء الجسم. فان حوالي نصف المصابين بهذا المرض على الأقل لديهم انخفاض في معدل ضخ الدم من القلب. والذي يحدث عندما تكون عضلة البطين الأيسر غير قادرة على الانقباض بشكل كافٍ، وبالتالي تضخ كميات أقل من الدم الغني بالأكسجين إلى الجسم.
وقال الدكتور محمد صبحي، أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية ورئيس جمعية أبحاث القلب للتعليم المستمر والوقاية من الأمراض القلبية CVREP وممثل الجمعية الأمريكية لأمراض القلب ACC بالشرق الأوسط وأفريقيا، يعد فشل القلب مرضاً مزمناً يهدد حياة المرضى، حيث يمنع القلب من ضخ الكمية اللازمة من الدم إلى كافة أعضاء الجسم. و تعتبر الأمراض القلبية من أكثر الأمراض انتشارا في مصر، حيث تعد أمراض القلب هي المسبب الأول للوفيات في مصر وتبلغ نحو 266 شخصًا لكل 100 ألف شخص، وهذا يعني أن أكثر من ربع مليون حالة وفاة تحدث بسبب أمراض القلب في مصر*
كما إن أغلبية أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن الوقاية منها من خلال التصدي لعوامل الخطر مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني.
وأوضح أن خيارات العلاج بالأدوية لدى الأطباء متعددة تبعاً لحالة ووضع المريض، فقد يتم وصف أكثر من دواء في ذات الوقت للمريض، مثل مثبطات بيتا ومدرات البول أو اللجوء للعمليات الجراحية، حيث يتم اللجوء إليها لإصلاح أي خلل في القلب، مثل توسيع الشرايين التاجية وتركيب الدعامات أو جراحة القلب المفتوح أو استبدال أو إصلاح صمام القلب التالف أو زراعة قلب جديد أو زراعة منظم لضربات القلب.
ومن جانبه قال الدكتور هاني راجي، استشاري أمراض القلب بالمعهد القلب القومي “يعد هبوط عضلة القلب مرضاً مزمناً يهدد حياة المرضى، حيث يضعف قدرتها على ضخ الدم إلى جميع أعضاء الجسم. ويعتبر هبوط عضلة القلب المزمن من الأمراض المنتشرة عالمياً و في مصر، حيث أن الإصابات تبلغ 64 مليون عالمياً ونتوقع زيادته بنسبة 30% بحلول عام 2025.
وهذا بجانب العبء للمريض، حيث تنص الاحصائيات أن 9 من كل 10 مرضى يعانون من نفس الأعراض برغم تلقيهم العلاجات الحالية**.
وقال دكتور مجدي عبد الحميد، أستاذ أمراض القلب بالقصر العيني والرئيس الأسبق لجمعية القلب المصرية وعضو مجلس إدارة الجمعية الأوروبية لهبوط القلب و رئيس شعبة هبوط القلب لجمعية القلب المصرية وزميل جامعة هارفارد الأمريكية، تعد الإضافة الجديدة لعقار فورسيجا (داباجليفلوزين) بمثابة تطور جديد ونوعي في عالم علاجات هبوط القلب ذات الكفاءة المنخفضة، وأصبح العلاج اليوم بعد الإضافة الجديدة لا يقتصر فقط على تقليل الأعراض وخطر الاحتجاز بالمستشفيات وإنما أصبح لدى مرضى هبوط عضلة القلب أمل جديد يبعث في نفوسهم الحياة من جديد، حيث تعمل الإضافة الجديدة لعقار فورسيجا (داباجليفلوزين) على زيادة فرص معدل بقاء المرضى على قيد الحياة.
وأضاف أن نتائج الدراسة العالمية التي استمرت عامين والتي قد أجريت علي 4،744 مريضًا علي مجموعتين: المجموعة الأولى ممن يعانون من هبوط عضلة القلب بجانب أدويتهم المعتادة سواء من المصابون بمرض السكري من النوع الثاني أو غير المصابين، وقد نجحت الدراسة في الوصول إلى أهدافها مثل تقليل الاحتجاز بالمستشفيات و تدهور الأعراض ونسب الوفاه الناتجة عن الأمراض القلبية والأوعية الدموية نتيجة هبوط عضلة القلب بنسبة %26 مقارنة بمجموعة المرضى المستمرين على البروتوكولات الاعتيادية.
وأكد دكتور عادل الإتربي، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس ورئيس المؤسسة العربية لأمراض القلب والسكر DIACARD والرئيس الأسبق للجمعية المصرية لأمراض القلب والرئيس الحالي لشعبة القسطرة بالجمعية على أن أسترازينيكا قد استوفت كافة التجارب المعملية والسريرية اللازمة للموافقة على استخدامه لمرضى هبوط عضلة القلب ذات الكفاءة المنخفضة بمصر. وقد وافقت هيئة الدواء المصرية على الإضافة الجديدة لعقار فورسيجا (داباجليفلوزين) بعد تأكدها التام من أنها ذات عامل مؤثر وفعال في تحقيق فرص حقيقية تزيد من أمل المرضى في البقاء على قيد الحياة لما مر به الدواء من تجارب جادة وصارمة على الدواء لتحقيق النتائج المطلوبة للمرضى.
كما أضاف الإتربي أن عقار فورسيجا هو الأول من نوعه في مجموعته الذي أثبت فعالية مؤكدة في تقليل حدوث الوفاة نتيجة هبوط عضلة القلب ذات الكفاءة المنخفضة وأيضاً تدهور الحالات التي قد تؤدي إلى الاحتجاز بالمستشفيات.”
ومن جانبه، صرح الدكتور حاتم الورداني رئيس مجلس ادارة شركة أسترازينيكا مصر: “إن الجهود التي تقوم بها أسترازينيكا تأتي في إطار مسئولية الشركة تجاه المرضى والقطاع الصحي في مصر الذي نعمل جاهدين لكي نمده دائماً بكل ما هو جديد وحديث في عالم الأدوية والعقاقير الطبية. كما إننا نستثمر كل إمكانياتنا العلمية والطبية لتنمية ودعم القطاع الطبي في مصر، والعمل على رفع المعاناة عن المريض المصري بكافة السبل الممكنة لتخفيف آلامهم ومنحهم آمال جديدة في الحياة.
كما أشار دكتور حاتم أن الإضافة الجديدة لعقار فورسيجا (داباجليفلوزين) في هذه المرحلة استهدفت مرضى هبوط عضلة القلب ذات الكفاءة المنخفضة و أيضاً فإن الدراسات العلمية مستمرة لبحث نتائج تجربة العقار للمصابين بأمراض الكلى المزمنة.”
وقال الدكتور شريف وجيه رئيس القطاع الطبي بشركة أسترازينيكا: “نحن فخورون بتقديم حلول صحية مبتكرة لمساعدة مرضي هبوط عضلة القلب، والذي كان يحمل عادة مخاطر في معدلات الوفاه والاحتجاز بالمستشفيات. نحن نتوقع بثقة كبيرة أن إضافة عقار فورسيجا (داباغليفلوزين) لعلاجات هؤلاء المرضي سيحدث ثورة في إرشادات العلاج لهؤلاء المرضي سواء على المستوي العالمي أو المحلي.
ونحن فخورون بنتائج هذه الدراسة العالمية التي أجريت في 20 دولة من مختلف أنحاء العالم، والتي أظهرت أن إضافة عقار فورسيجا (داباجليفلوزين) إلي علاجات هؤلاء المرضي قد خفض من معدلات الوفاه ودخول المستشفيات بنسبة قد وصلت إلى 26% و ليس هذا فقط، بل أن نتائج إضافة الفورسيجا للعلاجات قد بدأت في إعطاء نتائجها الأولى بعد فترة قصيرة حوالي 28 يوم.
نحن في أسترازينيكا جادون في توفير العلاجات الحديثة لجميع المرضي من أجل إعطاء فرص حقيقية للبقاء على قيد الحياه وأيضاً توفير نمط حياه أفضل يساعد المرضي على أن يكون لهم مشاركة إيجابية وتزيد من انتاجياتهم.”