شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، يرافقه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والطيار محمد منار عنبه، وزير الطيران المدني، ومسئولو وزارة الطيران المدني، بدء تشغيل أحدث أجهزة الطيران التمثيلي من طراز (الإيرباص A320Neo)، وذلك بأكاديمية “مصر للطيران” للتدريب، التي تعد أحد أكبر مراكز التدريب الإقليمية المعتمدة في مجال النقل الجوي بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وألقى رئيس الوزراء كلمة، عبر خلالها عن سعادته بحضور هذا الحدث المهم، الذي يتمثل في تشغيل أحدث أجهزة الطيران التمثيلي من طراز (الإيرباص A320Neo)، ويعد أحد المشروعات الكبرى التي سيتم افتتاحها خلال العام الحالي، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كما قدم الشكر لجميع العاملين بقطاع الطيران المدني على جهودهم وما تحقق من إنجازات في ظل تحديات تعتبر هي الأصعب في تاريخ الطيران المدني بالعالم أجمع، وذلك بسبب أزمة جائحة كورونا.
وأشاد رئيس الوزراء، في الوقت نفسه، بجهود الوزارة في تطبيق التدابير الاحترازية بجميع المطارات، إلى جانب التنسيق مع كافة الوزارات من خلال الرحلات الاستثنائية لإعادة العالقين من أبنائنا بالخارج، وكذلك الحصول على شهادة وخاتم الاعتماد الصحي للسفر الآمن من مجلس المطارات الدولي ACI.
وخلال كلمته، أكد الدكتاتور مصطفى مدبولي أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع، من خلال فتح أبواب التعاون مع قارة إفريقيا، ولا سيما في دول مثل: غانا، والسودان، وجنوب السودان، وتنفيذ خطة إعادة الهيكلة والدمج، والتحول الرقمي، بالإضافة إلى تفعيل منظومة الشكاوى الحكومية لتحقيق اعلب مستوى من الجودة، وجهود تخفيض أسعار التذاكر الداخلية، من خلال المبادرات المختلفة بالاتفاق مع وزارة السياحة والآثار مثل “مبادرة شَتِّى في مصر”.
وفي ختام كلمته، كرر رئيس مجلس الوزراء الشكر لجميع المسئولين في وزارة الطيران المدني، مؤكدا أنهم كانوا نموذجا مشرفا لمصر أثناء استضافة بطولة العالم لكرة اليد للرجال، الأمر الذي أسهم في نجاح تنظيم البطولة بشكل لائق أمام العالم، وكان دليلاً في الوقت نفسه على قدرة الدولة المصرية واستعدادها لاستضافة أي حدث دوليّ، بما يضع مكانها دوما في الصدارة.
كما ألقى وزير الطيران المدني كلمة تحدث خلالها عن الدور المهم، الذي تقوم به الأكاديمية في مجال التدريب، باعتبارها مركزاً للكفاءات والخبرات المتخصصة والتي تجمع بين التأهيل العلمي والخبرات التطبيقية، مشيراً إلى أن الأكاديمية تضم أحدث الأجهزة والأنظمة المستخدمة بمعامل التدريب، وكذلك أجهزة الطيران التمثيلي المتطورة؛ حيث تمتلك الأكاديمية عددا من أجهزة الطيران التمثيلي لمختلف الطرازات، فضلاً عن حصولها على العديد من الشهادات والاعتمادات الدولية من المنظمات الدولية، على رأسها المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)، كما تقدم برامجها التدريبية للعديد من متدربي الدول الشقيقة بمنطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.
كما أشار الطيار محمد منار عنبه إلى أن تشغيل هذه الأجهزة المتطورة من الطيران التمثيلي يعتبر بمثابة دعم كبير للأكاديمية لجذب عملاء جدد، ويعكس في الوقت نفسه اهتمام الوزارة بالتوسع والسعي للحصول على حصة تسويقية جديدة؛ بهدف المنافسة في مجالات تدريب الطيران المختلفة، واستهداف شركات طيران جديدة للاستفادة من إمكانيات الأكاديمية في هذا المجال بين دول الجوار.
وفي الوقت نفسه، استمع رئيس الوزراء لكلمة ألقاها الطيار عبدالهادي الشقنقيري، رئيس أكاديمية مصر للطيران للتدريب، تحدث خلالها عن نشأة الأكاديمية، مشيرا إلى أن قطاع التدريب بشركة مصر للطيران أنشئ في أواخر السبعينيات، وتم تغيير المسمى إلى مركز تدريب مصر للطيران في عام ٢٠٠٢، وقال: نظرا للتطور السريع في مجال تدريب الطيران و زيادة الأنشطة التدريبية تم تغيير المسمى إلى أكاديمية مصر للطيران للتدريب في عام ٢٠١٧، لتضم عدة مراكز تدريبية متخصصة في مختلف مجالات تدريب النقل الجوي.
كما تحدث الطيار عبد الهادي الشقنقيري عن دور الأكاديمية في توفير أحدث نماذج التدريب في مجال الطيران، لافتا إلى توافر عدد كبير من الفصول الدراسية بمختلف السعات تغطي كافة الأنشطة التدريبية، كما يوجد فصول مجهزة للتدريب النظري للطيارين، وغيرها.
وعقب ذلك، تجول رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه في أرجاء الأكاديمية لتفقد فصول التدريب بها، والتي كان من بينها فصل تدريب الطيارين، وفصل تدريب الموارد البشرية، كما تفقد جهاز محاكاة الطيران “السميليتور” لطراز الطائرة الجديد (إيرباص A320 )، وخلال ذلك شاهد الدكتور مصطفى مدبولي تجربة الطيران في جهاز المحاكاة الجديد، كما تفقد غرفة تدريب الطيران الثابت للطائرات طراز بيونج 800/737، وطراز بيونج 777، إلى جانب تفقد مركز تدريب طوارئ الإخلاء والخدمة الجوية.
وفي ختام جولته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي المسئولين بوزارة الطيران المدني ضرورة استكمال خطة الوزارة في النهوض والتطوير الشامل، والعمل الجاد والمتواصل؛ من أجل استمرار التقدم والنجاح.