نظم حزب الشعب الجمهوري حفل عشاء لممثليه في مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من قيادات الحزب وأعضاء الأمانة المركزية.
وفي كلمته قال حازم عمر، رئيس الحزب: «أصبحنا نمثل ركيزة هامة في الحياة السياسية المصرية، بعد أن حصد ونال حزبنا ثقة المصريين ليصبح الآن ثاني أكبر كتلة برلمانية في البرلمان المصري في كلا الغرفتين – شيوخ ونواب، هذه الثقة وتلك المكانة لم تأت وليدة الصدفة فقد جاء ميلاد حزب الشعب الجمهوري في مخاض تحديات داخلية غير مسبوقة للدولة المصرية، واجهنا خلالها صعوبات جمة تمسكنا خلالها بثوابتنا الوطنية وظلت عقيدتنا راسخة في العمل على التخلص من الجهل السياسي والفاشية الدينية برغم الأخطار والتهديدات التي كانت تحيط بعملنا السياسي في تلك الفترة العصيبة، إلي أن انتفض الشعب المصري في ثورة ٣٠ يونيو الخالدة واستعاد الشعب دولته مرة أخرى تحت حماية قواته المسلحة التي ساندت ثورته على قوى الجهل».
وتابع حازم عمر قائلاً: «نجتمع بهدف تعزيز مبدأ التكامل بين أعضاء هيئتنا البرلمانية في الغرفتين التشريعيتين النواب والشيوخ، ولكي نرسم سويا بعض من الخطوط العريضة لعملنا السياسي والتشريعي والرقابي في المرحلة المقبلة داخل إطار منظومة متناغمة تحكمها ثوابتنا الوطنية التي لم ولن نحيد عنها في دعم الدولة المصرية ورفعتها وإعلاء شأنها ومكانتها بين الأمم».
واختتم كلمته، قائلاً:« الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري يجب عليها أن تكون مترابطة، شديدة التماسك وصلبة لتشكل باتحادها حائط صد منيع داعم للدولة المصرية في مواجهة تلك التحديات الراهنة تعاون القيادة السياسية في تكامل ديمقراطي بناء، ترتقي فيه بالحياة السياسية المصرية برصانة ورشد في سياق ممارسة دورنا التشريعي والرقابي الذي يبني ولا يهدم في الدولة ويرفع من مستوى الوعي السياسي للمصريين ويكون قدوة حسنة ومسار مضيئ يقتدي به من سيحملون الراية من بعدنا من الأجيال الناشئة، وأود التأكيد على أن سياسة حزب الشعب الجمهوري تجاه التحديات الراهنة تتماشى تماما مع خطوات مصر الحثيثة للحفاظ على علاقات طيبة ومتوازنة مع كافة الدول والأنظمة بما لا يخل بمحددات أمننا القومي وبما يحقق ويعظم مصالح الدولة المصرية، وتفرض علينا الوقوف في وجه بعض من تتقاطع مصالحهم مع المصالح المصرية ويحاولون زعزعة استقرارها بقوة وثقة ورؤية ثاقبة لا تهتز ولا تقبل الإبتزاز، فنحن نعرف جيدا قدر وحجم دولتنا المصرية وتوازناتها الدولية التي ترسمها القيادة السياسية بدقة شديدة».
وقالت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ إن الحزب استطاع في معركته الانتخابية التعبير عن كافة أطياف الشعب المصري، ولذلك فهم يمثلون قيمة حقيقية في مجلسي الشيوخ والنواب، معبرة عن فخرها بتمثيلها لذلك الحزب داخل مجلس الشيوخ، الذي يضم كوادر رائعة من شباب وكوادر حزب الشعب الجمهوري.
وقال النائب أحمد أبو هشيمة، نائب رئيس الحزب إن الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري داخل البرلمان بغرفتيه: النواب والشيوخ، لا بد أن يكون لها شكل متميز في الأداء، بما يُحقق رؤية القيادة السياسية للدولة، ويُحدث التوازن بين السلطات المختلفة في إطار ما حدده الدستور والقانون من اختصاصات تشريعية ورقابية وسياسية.
وتابع «أبو هشيمة»، قائلاً: «من هذا المنطلق، نتمنى أن يكون أداؤنا داخل البرلمان جماعيًا لا مكان فيه للفردية والآراء الشخصية، فنحن نمثل رؤية حزب ونسعى لتحقيق أفكاره وبرامجه تحت مظلة الدستور والقانون».
وقال النائب باهر أمين عضو مجلس الشيوخ، رئيس اللجنة التشريعية بالحزب، يسعدني ما أراه من تعاون وتكامل بين الهيئة البرلمانية للحزب في مجلس النواب ونظيرتها في مجلس الشيوخ، وهنا أود أن أؤكد على أن التنسيق والتعاون بين كتلتي الحزب، لن يتم إلا عبر مسارين محددين، الأول بين أعضاء المجلسين من النواب والشيوخ، والثاني بين أعضاء المجلسين والحزب وقياداته.
وتابع: «المهمة الملقاة على عاتق النواب مهمة كبيرة وثقيلة وتحتاج إلى مجهود كبير منهم خلال الفترة المقبلة، وكلي ثقة في قدرة السادة النواب على تحمل المسئولية وتحقيق إضافة لحزبنا وبلدنا مصر».