افتتح العالم الجليل الشيخ أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية والشيخ الحبيب علي الجفري والمهندس هاني محمود مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري والدكتور حاتم خاطر مؤسس ونائب مؤسسة تروس مصر للتنمية، ضريح شيخ الإسلام قاضي قُضاة مصر الإمام ابن حجر العسقلاني، بعد إعادة ترميمه وتطويره.
كانت مؤسسة تروس مصر للتنمية قد أطلقت مبادرة تهدف إلى إعادة إحياء وترميم تراث آل البيت بما في ذلك الأضرحة والمساجد، تكريمًا لهم، وقد أعرب جميع المشاركين في مراسم الافتتاح من علماء الأزهر الشريف وعلماء الدين من ليبيا والعراق والجزائر والسودان وآخرون من محبين شيخ الإسلام، عن سعادتهم بهذا الإفتتاح وهذا التطور العظيم الذي يليق برجل شهد له التاريخ بالفضل والعلم والخير والإحسان.
ووعد الشيخ الدكتور أسامة الأزهري بزيارة ضريح شيخ الاسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني، نصف شهريًا، لقراءة كُتبه وتلاوة علمه، ومنها كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري.
من جهته، قال الدكتور حاتم خاطر مؤسس ونائب رئيس مؤسسة تروس مصر للتنمية، عن بدء المؤسسة في تنفيذ أعمال ترميم 4 أضرحة، يأتي في مقدمتهم ضريح العز بن عبدالسلام، وسوف يتم افتتاحه بمجرد الإنتهاء من أعمال الترميم والتطوير.
وأضاف “خاطر” في تصريح صحفي على هامش افتتاح ضريح العسقلاني، لأول مره تقوم مؤسسة مجتمع مدني بتنفيذ مشروع متكامل من خلال إحدى مبادراتها لتطوير الأضرحة وفقًا لخطة ورؤية تهدف لإحياء تراث آل البيت والمحافظة عليه، وبالنسبة لتجربتنا الأولى في هذا الشأن، فهي تمثلت في رفع كفاءة وتطوير وترميم ضريح شيخ الإسلام، وجاء إختياره ليكون مشروعنا الأول، لمكانته العلمية والتاريخيه العظيمه، كما أنه أحد علماء أهل الأرض في عصره ولم يصل أحد بعد لعلمه، كان قاضي قُضاة مصر وضريحة لم يكن في وضع يليق أبدًا بقيمة هذا العالم الجليل الذي رسخ وأسس ودون ما نسير عليه في زماننا هذا.
الجدير بالذكر، أن الحافظ بن حجر العسقلاني ولد في الفسطاط بمصر شعبان 773 هـ – 1371م، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث، أصله من مدينة عسقلان، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، عمل بالإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية، ودرّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده مثل المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. وتوفي في 852 هـ بالقاهرة.