ضمن خطته لتسليط الضوء على المشاريع الاستثنائية المُنجزة في منصته السينمائية، التي تشارك في المهرجانات السينمائية المرموقة، يحتفي مهرجان الجونة السينمائي بنجاح مشروع آخر شارك في منصة الجونة السينمائية، “200 متر” لأمين نايفة، الذي سيُعرض في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي.
“200 متر” من كتابة وإخراج أمين نايفة وهو إنتاج مشترك لمنتجين من فلسطين والأردن وإيطاليا والسويد. عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في الدورة الـ17 لأيام فينيسيا السينمائية، المُقامة على هامش مهرجان فينيسيا السينمائي، بينما سيُعرض الفيلم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي. نال الفيلم أثناء مشاركته مشروعًا في مرحلة التطوير جائزة مينتور آرابيا لتمكين الشباب والأطفال، في الدورة الافتتاحية لمنطلق الجونة السينمائي.
قال انتشال التميمي مدير المهرجان: “لحظة فخر لنا حين يحقق مشروع، اختير ودُعم في منطلق الجونة السينمائي، شهرة دولية. هذا يؤكد أن مهمة المهرجان في طريقها الصحيح، كما يشجع على الاستمرار في دعم مشاريع الأفلام وصناعها في المنطقة. لا شيء يُعادل حين ترى تحول مشروع إلى فيلم، خاصة حين تكون جزءًا من بداية تلك الرحلة، في مرحلة تطوير السيناريو، التي لا يمكن وقتها التنبأ بإمكانيات المشروع الحقيقية”.
يحكي “200 متر” قصة مصطفى وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينتين، يفصل بينهما جدار عازل. رغم أن المسافة بين القريتين لا تزيد عن 200 متر، يفرض وجود الحاجز تحديًا على الزوجين حين يدخل ابنهما إلى المستشفى ويُمنع مصطفى من الوصول إليه، لحظتها تتحول رحلة الـ200 متر إلى أوديسا مُرعبة.
دون تناول مباشر للقضية الفلسطينية، ومن خلال أسلوب نايفة التلميحي المتمثل في المقاطع المذهلة التي تحكي جانبًا من مأساة الفلسطيني على أرضه، يقدم الفيلم صورة قوية مؤثرة تمس قلب المُشاهد إنسانيًا، بغض النظر عن جنسيته أو وطنه.