حوار وتحقيق : محمد يحيى .
فتاة مرحة..تشتهر وسط أصدقائها بخفة الظل وإضفاء جو من البهجة على من حولها …مجتهدة تسعى دائما إلى تطوير ذاتها..طموحها لا حدود له وتحرص دائما على مواكبة كل ماهو جديد في عالم الموضة ..إنها البلوجر اللبنانية إيناس غسان الميكب أرتيست التى تعيش في دبي التى شهدت شهرتها .
وتحدثت “إيناس” عن الفاجعة التى ألمت ببيروت وكيف أنها مثل كابوس مروع أحزنها وجعلها تحاول أن تفعل ما بوسعها من أجل بلدها المنكوب، كما تطرقت إيناس في حوارها عن نشاطاتها في عالم السوشيال ميديا وطموحاتها في المستقبل ومدى حبها لمصر أم الدنيا والتخطيط لزيارتها في أقرب فرصة، وما سبب عدم دخولها مجال التمثيل، وما الذي تغير في شخصيتها بعد جائحة كورونا وتفاصيل أخرى وإلى نص الحوار :-
بداية ما طبيعة عملك خلال الفترة الحالية ؟
أعمل “ميكيب أرتسيت” متخصصة في مجال الميكياج، واستطعت خلال فترة وجيزة تحقيق خطوات إيجابية دفعت أشهر الماركات العالمية للتعاقد معي، كما أننى احترفت مجال الفاشون بلوجر منذ عامين ومشاركة المتابعين لى حياتى اليومية ونشاطاتى المختلفة سواء في العمل أو المنزل وعرض كل ما يتعلق بالموضة والجمال، كما أحرص على التعلم من المحيطين بي الذين لديهم أفكارا خلاّقة وأحرص على تطوير ذاتى أصبحت أكثر دراية بعالم السوشيال ميديا والموضة
حصدت صورتك بالتيشريت المرسوم عليه علم لبنان آلاف الإعجابات من المتابعين فما رأيك؟
لأن ما تعرضت له بلدي من انفجار المرفأ والذي أسفر عن مئات الضحايا وآلاف المصابين هو بمثابة فاجعة لم نستوعبها حتى الآن، فلك أن تتخيل أن تستيقظ على خبر بلدك أصبحت مدمرة، وكيف حدث هذا ومن المسئول عن هذه الجريمة ، فهو أمر يدل على وجود فساد سياسي وإدارى في بيروت لا يجب السكوت عنه، بل ومحاسبة المسئولين عن هذه الفاجعة التى لا يجب أن تمر مرور الكرام ، وأقدم خالص التعازى لأهالى الشهداء وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين
لذلك باعتباري مواطنة تعشق تراب بلدها وتقدسه، ساهمت بما أستطيع من تبرعات وتقديم كل طرق الدعم والمساندة على السوشيال ميديا، بارتداء التشيرات المزخرفة بعلم بلادى التى هى في قلبي، لحث كل من يتابعنى على أن يكون له دور في رفع الغمة عن الشعب اللبنانى سواء بالدعم النفسي أو المادى ويكون هناك وقفة من كل العالم كى تعود لبنان إلى سابق عهدها .
كيف جاءت خطوة إتجاهك لعالم البلوجر ؟
نظرا لما حققته السوشيال ميديا من انتشار في أرجاء العالم وأصبحت ساحة يتشارك فيها الجميع ، ومن هنا ظهر مصطلح “بلوجر” لأنه يعتمد في الأساس على السوشيال ميديا في الترويج للكل شيء في حياتنا، لذا قررت أن أتجه لهذا المجال بشكل احترافي خاصة أنه شقيقتى “سونا” سبقتنى لدخول مجال الفاشون بلوجر وحققت من خلاله خطوات جيدة ولكن الفرق أن “سونا” فشونيستا أكثر ، إلا أننى أركز على مجال المكياج باعتباره التخصص الذي امتلك فيه خبرة كافية، وحققنا الشُهرة سويا، فأنا أدعهما في عملها خاصة أنها شخصية مبتكرة ومبدعة ودائما ما تتماشى مع أحدث صيحات الموضة والجمال
هل أنت متخصصة في مجال محدد كبلوجر؟
لا.. فرغم تخصصي في مجال المكياج والتركيزعليه، إلا أننى أحرص على التنوع وأصبح بلوجر شاملة فتجدنى مثلا أقدم عروضا الأحذية النسائية والرياضية وكذلك الملابس العادية .
المتابع لنشاطك يجد أن حسابك على الإنستجرام متنوع لماذا ؟
بطبيعتي أحب المرح وأن أكون إنسانة إيجابية لمن حولى بإدخال جو من السرور عليهم بأبسط المواقف، وإضفاء جو من البهجة في جلسات الودّ فالمقربين منى يعرفون مدى حبي للحياة والانطلاق والمرح، وهو أمر لا ينفصل عن شخصيتى التى لا تحب أن تكون كل حياتها تسيطر عليها الجدية والانصهار في بوتقة العمل وفقط، لذلك تجد حسابي على الإنستجرام متنوع فليس مجرد حساب أتعامل معه بلوجر وفقط، بل أحرص على جعل المتابعين يحصلون على قدر من التسلية فأنشر من خلاله بعض النكت وألعاب “الفيديو جيم” وصور لأماكن سياحية
هل يتطلب أن تمتلك الفاشون بلوجر مواصفات خاصة؟
أعتقد أنه يتعين أن يكون لديها وجها مقبولا، وأن تصبح أكثر نشاطا على حساباتها على السوشيال ميديا باستمرار حتى لا يهجرها المتابعين، فضلا عن مواكبتها متابعتها أحدث صيحات الموضة ، تواجدها في الأحداث المتعلقة بالموضة وأن تمتلك قدرا من الثقافة
أى تطبيق تفضلين على السوشيال ميديا؟
الإنستجرام هو المحبب لي، ثم سناب شات وفيسبوك، كذلك أحرص بين الحين والأخر على نشر فيديوهات على”تيك توك”
كيف يكون تعاملك مع المتابعين لك على حساباتك المختلفة؟
دعنا نتفق أنك البلوجر عملها يرتكز في الأساس على تسويق الخدمات والمنتجات المختلفة ، فهى بالتالى معرضة للانتقاد والهجوم أحيانا من بعض الشخصيات التى أرى أنهم مرضي وبداخلهم أحقاد وضغائن المريضة، وكنت في بادي الأمر أغضب من بعض تعليقات هؤلاء ولكنى وجدت أن الحل الأمثل هو التجاهل وعدم الرد عليهم وحذفهم من المتابعة لأنهم بالنسبة لى أشخاص سلبيين ، إلا أن هناك آخرون يعجبون بما تقدمه من محتوى على حساباتك على السوشيال ميديا ويرونه شيئا مفيدا بالنسبة لهم ، لذا علينا التركيز مع من يمنحونا طاقة إيجابية كى نحقق ما نصبوا إليه
لماذا لم تتجهى إلى مجال التمثيل ولديك قبول في الشكل والمظهر؟
ليس كل فتاة جميلة يمكن أن تصبح ممثلة هذه وجهة نظرى التى أقتنع بها، فلم أدرس التمثيل كما أننى لا أمتلك الموهبة لدخول هذا المجال، فمن الممكن المشاركة في فيديو كليب أو دعاية لا تحتاج إلى مهارات تمثيلية ، لكن احتراف التمثيل ليس في حساباتى لأنه ليس مجالى
هل تصيبك الغيرة من شقيقتك سونا؟
ضاحكة ..بالتأكيد لا…فهذا أمر مستحيل فنحن شقيقتان متحابتان ، فرغم طباعنا المختلفة إلا أنها شقيقتى التى أحبها وأفتخر بها وأتمنى دائما لها التوفيق في حياتها وهي كذلك ، فمثلا أنا خجولة بعض الشيئ أما “سونا” فهى أكثر جرأة وتعرف كيف ترد وتتعامل، فالعلاقة بيننا ليست أشقاء وفقط بل نساند بعضنا حتى ننجح نحن الاثنان .
هل السوشيال ميديا مضرة أم نافعة؟
الاثنان معا، فأي فاشون بلوجر بعد تحقيقها شُهرة واسعة تتعرض للهجوم وبعض التعليقات السلبية والتجريح والسب والقذف من بعض المتابعين، لأن حياتها أصبحت معروضة على صفحتها وبالتالى ليست لديها خصوصية، ولكن هناك أشخاص يدعمونك ويحفزونك، كما أنك تحظى بتقدير كثيرين يثقون بك ويطلبون منك تلبية دعوتهم في حدث مهم ويهتمون برأيك وملاحظاتك التى تعود عليهم بالفائدة
هل من الممكن أن تتجهى إلى مجال أخر؟
لا أظن ذلك ، فالخبرات التى حصدتها في مجالى المكياج وبلوجر تجعلنى أواصل مسيرتى فيهما، والسعى دائما على صقل قدراتى وزيادة عدد المتابعين الذين يشعرون أن حسابي يقدم لهم خدمة أو فائدة عند متابعته
ما الهوايات المفضلة لديك؟
السباحة والرسم وألعاب “الفيديو جيم” وسماع الموسيقى
هل تفكرين في القدوم إلى مصر؟
بكل تأكيد، وكنت قد خططت على القدوم إليها في شهر مارس الماضي ولكن تفشي فيروس كورونا ووقف خطوط الطيران عطل هذه الزيارة، ولكن في أقرب فرصة سأجيء إلى مصر من أجل السياحة لأنني أحبها ومتحمسة جدا لزيارة معالمها الأثرية والمشي على ضفاف نيلها العظيم فهى بدل الثقافة والفن والحضارة
ما الذي تغير في شخصيتك بعد جائحة كورونا؟
كشف مدى ضعف الإنسان، ففيروس صغير الحجم لم يستطع حتى الآن العلماء في كل دول العامل إيجاد علاجه له ، وأجبرنا على التواجد في منازلنا وتسبب في خراب اقتصاديات الدول وإفلاس بعض الشركات وتعلمت الصبر والطبخ واكتشاف مواهبي، فلم يسبق لى التواجد 3 أشهر في عزل منزلى، وابتعدنا عن ضجيج الحياة اليومي، كما جعلنى أتعرف حقيقة من حولى ومن يحبونى واشتاقوا لى ومن هم رفقاء المصلحة .