في الوقت الذي لا نستطيع ان نري فيه المستقبل بوضوح، و لا يشغلنا سوي كيف يمر الحاضر بسلام، تخفف حدة الموقف ذكريات امس الجميله، علمونا ان الاستمتاع يأتي أولًا، لكن هذه التجربه تعلمنا، ان لا فائده من الأستمتاع بالشيء إن لم يُحفر في الذاكره الملموسه قبل المحسوسه.
كلٌ منا يحلم بعودة الحياة الطبيعية و اصبح العاديًا مبهرًا، و اصبح المبهر أكثرًا إبهارًا.
سنوات عده من الإبهار يقدمة لنا صاحب العين الفريده المصور الفوتوجرافي العالمي “ريمون خلف” حتي في وقت انقطاع الأفراح و حفلات الزفاف الضخمه و التكلف المجتمعي، يظل “ريمون” مميزًا في نظرته للأمور و اللأحداث.
حيث وضح لمتابعيه علي مواقع التواصل الأجتماعي صوره تعكس الشكل العام للأفراح، موضحًا الفرق بين البساطه و التكلف قائلًا “من الحاجات الإيجابيه اللي حصلت بسبب فيروس كورونا إن مجال الأفراح أتأثر بشكل كبير جدا وتقريبا ٩٠% من الافراح أتأجلت او أتلغت وده أثر علينا كمصورين او ناس شغاله في المجال ده بشكل مدّي سئ جداً .. لكن علي الرغم من كده الأفراح اللي بتتعمل اليوميين دول هي أفراح بسيطه وجميله ودافيه فيها حب واهتمام غير مسبوق اهتمام بالفرحه مش بالفرح كمسمي اهتمام العدد القليل اللي حضر من المدعويين ببعض وبالعروسين محبه كبيره اوي ودفي غير عادي كنت مفتقد اشوفه في افراح كتير ..
الافراح الكبيره الضخمه علي الرغم من جمالها الا انها بتحوي سلبيات وعيوب كتير كلنا عارفين هي ايه .. أتمني بعد رجوع الافراح بشكلها الطبيعي اني اشوف طبيعية وجمال افراح دلوقتي في افراح بعدين”.
لا نعلم متي سينتهي هذا، لكن سنخرج من هذه الأزمه و نحن ندرك جيدًا ان للحياه متعه لا يدركها هؤلاء المتشائمون، و إن دورك في الحياه و إن كان بسيطًا فهو مهم، و ان الأستمتاع لا يتعارض ابدًا مع مثالية اللقطه، كلما تذكرت لقطه مبهره اسعدت عيناك تذكر جيدًا ان خلف العدسه يوجد عينًا انتظرت تلك اللحظه لتُبهجك، فشكرًا للمبهجين دائمًا، و شكر خاص للجميل “ريمون خلف”.