جريدة عاجل 24
أصدر مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية برئاسة النائب المهندس عبدالسلام الخضراوي بالتعاون مع المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم برئاسة الدكتور حسين الشافعي، العدد الأول من التقرير الروسي السنوي بمناسبة عام الثقافة المصرية الروسية 2020. ويقع التقرير الذي ترأس تحريره الدكتورة دلال محمود أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في 395 صفحة من القطع المتوسط، وشارك فيه 40 خبيرًا وباحثًا. وينقسم التقرير إلى خمسة أقسام فرعية وهي “المجال السياسي، المجال الاقتصادي، المجال الأمني، العلاقات الروسية الافريقية، العلاقات المصرية الروسية “، ويمثل الخيط الناظم المشترك فيما بينها في التركيز على الدولة الروسية، وتناول أهم القضايا التي تنخرط فيها داخليًا وخارجيًا.
أولا: المجال السياسي، وفي هذا المحور يتم التمييز بين المستوى الداخلي والخارجي كمستويات تحليلية للسياسة الروسية، حيث يتم تقديم عديد الأوراق التحليلية التي يركز كل منها على إحدى قضايا السياسات الروسية في المجال السياسي. فعلى المستوى الداخلي، يهتم التقرير بثلاث قضايا رئيسة، وهي: السياسات الروسية في مواجهة الأزمات البيئية الداخلية (الفيضانات والانفجارات). أما القضية الثانية فكانت الانتخابات المحلية الروسية وأخيرًا، القضية الثالثة تقديم رؤية تحليلية لخطاب الرئيس فلاديمير بوتين عن حالة الاتحاد الروسي، والذي استعرض فيه رؤية الدولة الروسية لما يواجهها من تحديات، وحدد من خلاله الموقف الروسي من مختلف القضايا ذات الأهمية والأولوية لروسيا.
وعلى المستوى الخارجي، يقدم التقرير تحليلاً لعدة قضايا تمثل أهم دوائر اهتمام السياسة الخارجية الروسية خلال عام 2019، وتم ذلك من خلال تحليل السياسات الروسية تجاه الغرب ممثلاً في الولايات المتحدة الأمريكية وفي دول الاتحاد الأوروبي، كذلك كان للسياسات الروسية تجاه القوى الآسيوية الكبرى ورقة تحليلية منفردة، تم فيها التركيز على العلاقات بين روسيا وكل من الصين واليابان والهند خلال عام 2019.
وكان للسياسة الروسية تجاه القضية الكورية اهتمامًا خاصة بورقة تحليلية منفصلة. كذلك اهتم التقرير بالسياسات الروسية تجاه الشرق الأوسط وافريقيا، من خلال التركيز على ثلاث قضايا، تمثل أولها في السياسة الروسية تجاه سوريا ويرتبط بهذه القضية ورقة تحليلية عن السياسة الروسية تجاه منطقة الخليج، والقضية الثالثة تتناول السياسة الروسية تجاه القارة الافريقية.
ثانيًا: المجال الاقتصادي، تضمن المحور عدد من الدراسات التحليلية التي عالج بعضها الأوضاع الاقتصادية الداخلية عبر عديد المؤشرات الكمية والنوعية للاقتصاد الروسي، ففي دراسة بعنوان “قدرات روسيا الاقتصادية: قراءة في الوضع الاقتصادي لعام 2019” قام الباحث برصد أهم قدرت الاقتصاد الروسي عبر تحليل مؤشراته الحيوية والنوعية وتطوراتها، وفى دراسة أخرى بعنوان “تأثير العقوبات الاقتصادية على الاقتصاد الروسي”، أجابت الباحثة على التساؤل حول تأثيرات العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين على الاقتصاد الروسي، كما ناقشت دراسة بعنوان “تأثير تغير الأسعار النفطية على الاقتصاد الروسي”، إلى أي مدى كان لتقلبات أسعار النفط الذى يمثل مصدر رئيس من مصادر الدخل القومي الروسي، على الاقتصاد الروسي، وارتباطا بها جاءت دراسة بعنوان “روسيا فاعل رئيس في سوق الطاقة العالمي”، حيث استعرضت تحركات شركات النفط والغاز في سوق الطاقة العالمي وتأثيرها على الصعيد العالمي استراتيجيا واقتصاديا. وفى السياق ذاته، تناول هذا المحور دراستان عن توجهات روسيا في الاقتصاد العالمي، ففي دراسة بعنوان “دبلوماسية الطاقة النووية الروسية” تم استعراض الدور الروسي في مجال الطاقة النووية عالميا. وفى دراسة أخرى بعنوان “رؤية روسيا للاقتصاد العالمي ومؤسساته الجديدة”، استعرضت رؤية القادة الروسي للاقتصاد العالمي من خلال محاور عدة أبرزها التركيز على رؤيتها للمؤسسات الاقتصادية الدولية ولكيفية تشجيعها للتعاون الاقتصادي الإقليمي.
ثالثًا: المجال الاستراتيجي والأمني، اهتم هذا المجال بمحورين أساسيين، الأول: يرصد أهم القدرات العسكرية الروسية التقليدية بالأساس، ثم يستعرض أهم القدرات النوعية لروسيا خاصة في مجال الدفاع الجوي والمجال السيبراني. أما المحور الثاني: فيتناول بالتحليل ثلاث قضايا أساسية وهي، العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقضية سباق التسلح بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وأخيرًا، تركز القضية الثالثة على البعد الاستراتيجي في السياسة الروسية تجاه سوريا بعد أن تستعرض الوضع الأمني في سوريا.
رابعًا: العلاقات الروسية الافريقية، ركز هذا المحور على علاقات روسيا مع دول أفريقيا، وتطوير التفاعل معها في عديد المجالات السياسية والاقتصادية والنووية والثقافية والرياضية.
خامسًا: العلاقات المصرية الروسية، من خلال هذا الملف الخاص يتم رصد العلاقات بين الدولتين خلال عام 2019، وأهم القضايا التي شهدت اهتمامًا وتنسيقًا بين الدولتين. كذلك يهتم الملف باستعراض أهم التحديات التي تواجه تنمية العلاقات بين الدولتين، وكذلك الفرص المتاحة لتحقيق مثل هذه التنمية.
