جده
اكد خبير الكوارث والازمات البيئيه الأستاذ المساعد بجامعه الملك عبد العزيز بجده الدكتور/ عبد الرزاق تمار ان فيروس كرونا الذي افزع العالم هو كارثه حلت بالبشريه وهو من الكوراث البيولوجيه التي لا تقل خطوره عن الكوراث الطبيعيه الاخرى كالزلازل والبركين والفيضانات اضافه الي انه فيروس ناعم لا ياتي بضجيج كما يحدث في الكوارث الاخري
وشدد الدكتور تمار علي اتخاذ كافه الاحتياطات والتدابير التي تمنع من توسع انتشار الفيروس حتي وان كان هذه الإجراءات توثر علي الاقتصاد وتشل حركه المجتمع بالكامل لافتا ان المملكه العربيه السعوديه كانت النموذج الامثل بالنسبه لدول العالم في رفع درجه المواجهه وفق المعيار العالمي.
واستشهد الدكتور تمار في لقاء مباشر عبر الديوانيه الافتراضيه لجموعه مبدعون التي تضم اكثر من ٢٠٠ شخصيه مجتمعيه واقتصاديه بالكلمه التي وجهها لابناء الوطن رجالاته ونساءه كبيرهم وصغيرهم علي التعاون مع الدوله في هذه المرحله التي تشهد منعطفا ليس في المملكه وانما دول العالم قاطبه من شرقها لغربها وشمالها وجنوبها لمواجهه هذا الفيروس الترسنات والمعدات العسكريه وانما يحتاج للعلماء والباحثين والمتخصصين للعمل علي ايجاد العلاج او اللقاح الذي يوقف من انتشاره وتدمير البشر عن طريق نقل العدوي ووجود البيئة المناسبه التي يسكن فيها
ولفت الى ان القرارات المتتاليه التي صدرت عن الدوله كانت في غايه الاهميه لوقف انتشار هذا الفيروس القاتل
واكد الدكتور عبدالرزاق تمار ان الدوله وحدها دون تعاون المواطن والتزامه بعدم التجوال سيشكل فرص متكرره لرفع نسبه المصابين بالفيروس وان جلوس المواطنين في، بيوتهم امرا غايه في الاهميه مع الالترام بالتعليمات التي تصدرها وزاره الصحه والقطاعات الامنيه
واجاب الدكتور عبدالرزاق تمار على عشره من مجموعه مبدعون علي الواتس، في اول ديوانيه افتراضيه تدار عبر خدمه الواتس، اب عما يشغل بالهم خاصه حين يواجه الوطن كوراث غير مسبوقه في تاريخه
وتحدث الدكتور تمار عن الازمات والكوارث مبينا انه في ضوء الاتجاه العالمي المثير للقلق والمتمثل في الخسائر المتزايدة للكوارث، يتزايد إدراج إدارة مخاطر الكوارث في صدارة أعمال الدول وهو ما يحدث الان في كارثه فيروس كورنا احد الكوارث البيولوجيه او ما يسمي بانتشار الوباء وعدم القدره علي السيطره
واشار الي ان المملكه العربيه السعوديه انشات في نطاق الجامعات اداره متخصصه في هذا الشان ومنها جامعة الملك عبدالعزيز بجده لاداره الكوراث والازمات الا ان كارثه كرونا البيولوجيه مستحدث لم يشهده التاريخ
ولفت الي ان البنك الدولي أسس بالاشتراك مع الأمم المتحدة وبعض الجهات المانحة الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي تحشد استثمارات جديدة وتوليد المعارف والخبرات وبناء شراكة عالمية من أجل تعزيز إدارة مخاطر الكوارث والوقايه منها وورفع درجات الاستعداد في حاله وجودها
وأفاد الدكتور تمار الي انه منذ الثمانينات، بدأت خسائر الكوارث تأخذ اتجاها متصاعدا، وتشير التقديرات الاخيره إلى أن إجمالي الخسائر الناجمة عن الكوارث قدر بنحو 3.8 تريليون دولار. وتؤدي الكوارث إلى وقوع الناس في براثن الفقر. وعادة ما تكون الأسر الفقيرة والمُهمَّشة هي المستهدفه في مواجهة الكوارث وتواجه صعوبات أكبر في استيعاب آثار الكوارث والتعافي منها
وشدد على أن تزايد مخاطر الكوارث أساسا نتيجة يعود لزيادة تعرض الأفراد والموارد للمخاطر الطبيعية. وتظهر تحليلات مفصلة أن السبب الرئيسي لمخاطر الكوارث في السنوات الأخيرة كان النمو الكبير للسكان والأصول في المناطق المعرضة للخطر. وكان من أسباب زيادة المخاطر استخدام. الفيروسات في الحروب البيولوجيه
وأفاد الى ان الكوارث المائية والمناخية فقط شكلت نحو 74 في المائة بمعدل (2.6 تريليون دولار) من الخسائر
كما شكلت 78 في المائة من (18200 ) من إجمالي الكوارث، وسقط بسببها 61 في المائة (1.4 مليون) من القتلى
فما بالك الان. مع دخول كوراث جديده تستهدف البشر بوجود فيروس كورنا الذي شل اقتصاديات العالم
وبين الدكتور التمار ان للتغير المناخي تداعيات وآثار كبيرة على النظام البيئي العالمي، والزراعة، وإمدادات المياه، وارتفاع منسوب البحر، وزيادة حدة العواصف،
وأشار الى ان الاستراتيجيات الفعالة لإدارة المخاطر تساهم في الحد من الكوارث في الأجلين القصير والمتوسط وخفض احتمالات التعرض للخطر في الأجل الطويل وأكد ان الدوله وضعت الأدوات والخبرات والآليات اللازمة لدراسة الآثار المحتملة لمخاطر الكوارث على قراراتها الاستثمارية ورصد خسائر الكوارث وجمع البيانات وتقييم المخاطر بانتظام والحد من درجة تعرضها لآثار الكوارث في المستقبل
وشدد على اهميه اعاده تصنيف. الكوراث ليكون فيروس كرونا و المخاطر البيولوجيه ضمن خطط اداره الكوارث والازمات
من خلال تقليص مخاطر الكوارث البيولوجيه بتدعيم قدرة المجتمعات على مواجهة الصدمات والتكيف معها والتعافي منها وبنا قدرات مواجهة الكوارث من خلال خمسة مجالات رئيسية تتركز على تحديد المخاطر عن طريق فهم مخاطر الكوارث والتنبؤ بالآثار المحتملة للمخاطر الطبيعية وتقييم مخاطر الكوارث ومعرفه الاسباب والمسببات. مما يساعد المجتمعات الحد من المخاطر وتوفير المعلومات عنها و التي تساعد في إثراء مختلف استراتيجيات المواجهه التنمية،و خفض المخاطر. ويمكن القيام بذلك إما عن طريق تجنب خلقها و اتخاذ إجراءات كافية للاستعداد بشكل أفضل لمواجهتها
وكان الدكتور تما قد حل ضيفا علي مجموعه مبدعون للاجابه علي كل نقطه عن فيروس كورنا ضمن اطار ادارة الكوارث.
وقد ادار الحوار عضو مكتب الدراسات الاستراتيجيه حازم النجار وباشراف المستشار الاعلامي عبدالعزير الانديجاني وشارك في ضبط ايقاع الحوار العمده صالح الشريف وشارك في المداخلات كل من الدكتوره سميره بنتن وخالد الموسي والدكتور محمد السريحي والدكتور محمد السلمي والسفير فهد المنصوري .