الثلاثاء , ديسمبر 24 2024

ممدوح الصغير يكتب : زحام الموت والكورونا!

في خريف 2019 سلّم الزميل علي حلبي الصحفي بالأخبار روايته “زحام الموت” لدار المعارف التي قررت طبعها لطرحها في معرض الكتاب في يناير 2020، وفي الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2019 أنجزت مطابع دار المعارف طبع الرواية، في ذلك الوقت لم يكن فيروس كورونا متداولاً بين العامة في شتى أنحاء الكون .

زحام الموت رواية بها تفاصيل لحالة الرعب التي يعيشها العالم الآن، تروي زحام الموت أفكار من يحكمون بأن الموارد لم تعد تكفي سكان الكون فكان لابد من حل جذري لتقليل أعداد سكان الكون .

في مشهد سينمائي أبدع حلبي في رسمه بالكلمات خلال اجتماع للمجلس الأعلي للماسونية الذين قرروا تنفيذ خطة الخلاص من البشرية عبر نشر فيروس يقتل ربع سكان الكون، الحوار الذي كتبه مؤلف زحام الموت جعل كبار الكون يفكرون في نشر الفيروس لدي الشعوب التي تعتمد علي خيرات الطبيعة وركائز الأرض من ثروات الطاقة، استقروا علي توغل الفيروس بكثافة بين دول العالم الثالث، رغم أن الخيار الأول كان مطروحًا للدول الأكبر سكانًا، ولكن رؤساء الدول رفضوا وهددوا بحروب لن تبقي الأخضر واليابس .

بين صفحات رواية زحام الموت إجابات لكل من يعتقد بأن فيروس كورونا مُصنّع بيولوجيًا، وأن هناك خطة لإسقاط بعض الدول رغم انتشاره في معظم دول الكون، ولكن الصراع الحقيقي ليس في عدد الإصابات بل مكاسب من يملك عقار الشفاء .
وإن كان خيال علي حلبي جعله يتوقع عبر أسلوبه الرشيق كيف يفعل أشرار الكون للخلاص من الشعوب التي لا تعطي قدرًا للعلماء .

أتمني في الجزء الثاني من روايته أن يقهر بقلمه وخياله أشرار الكون ويظهر الدول المخططة لها بالدمار أن تتحد وتتصدي لمخطط الأسرار، وأعلم أنه بدأ فعليًا في كتابه أول صفحات الجزء الثاني،
وسط حالة الرعب التي نتعايشها من فيروس الكون ربما الإبحار بين صفحات زحام الموت يجعلنا نتوقع ماهو مقبل؟
حفظ الله مصر

حكاية بطل استحق التكريم
خلال أسبوع العاصفة والأمطار هناك بطل كان من المفترض أن يركز الإعلام علي قصته، البطل كان واحدًا من أبناء الشعب الذين فعلوا جهدًا ومجهودًا خارقًا لمساعدة الحكومة في مواجهة الأمطار والعاصفة، قصته عرفتها بالصدفة من أشخاص أثق أن الصدق يصاحب كل حروف كلامهم، ضابط الإدارة العامة للمرور ارتدي رداء الإنسانية خلال خدمته بطريق الكريمات عند مدخل إطفيح بعد مشاهدته لعشرات السيارات تغطي الأمطار نصفها ومَن بها أصبح في حكم المفقود ومن ضحايا الأمطار، عمله في مؤسسة خدمية جعله يفكر في إنقاذ غيره، شعار المؤسسة التي يعمل بها أنها شرطة الشعب وفي خدمته.
كان تفكير الضابط الشاب سريعًا وبحث عن حبل استطاع من خلال إنقاذ عشرات الأشخاص من الغرق، فعل ذلك ولم ينتظر كلمة شكر.
ولم تمر 24 ساعة وكانت مديرية أمن الجيزة قد علمت بما فعله الضابط واتصل مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بمساعد الوزير للإدارة العامة للمرور يشكر ويمتدح صنيع الضابط الشاب الذي تحرك من تلقاء نفسه، ولم يطلب النجدة والعون من الآخرين.
وخلال ساعات قليلة كانت الإدارة العامة للمرور تتصل بالبطل منقذ الأرواح وتم تكريمه على ما فعله،
وكنت أتمنى أن تظهر صورة الضابط البطل على شاشات الفضائيات وتعتلي صفحات الصحف الصباحيه بدلاً من نشر جولات السادة المحافظين ونوابهم الذين لم يفعلوا شيئًا رغم تحذيرات الأرصاد بحالة الطقس.
ما فعله الضابط البطل ليس غريبًا على المؤسسة الشرطية.. حيث يؤدى كثير منهم أثناء الأزمات دور موظفي المحليات وأحيانًا المسعفين والأطباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *