جدة
اكدت الأميرة دعاء بنت محمد
الرئيس الأعلى لهيئة المرأة العربية
ان الأم هي المدرسة الوحيدة التي لايمكن ان تقارن بأي مؤسسة تربويه أو تعليمية .. ان صلحت صلح المجتمع والوطن وبنيت الامم والحضارات وساد الامن والسلام والاستقرار وكتبت السعادة بكل تفاصليها وتجلياتها الصغيرة والكبيرة
و وصفت الاميرة دعاء بنت محمد في تصريحات صحفية بمناسبة يوم الأم العالمي الذي صادف يوم امس ٢١ مارس ٢٠٢٠ ان الأم هي بريق في سماء الكون و إعجاز من الله و أقدس معاني الإنسانية وأعظم هبات الحياة
واوضحت الأميرة دعاء بنت محمد إن معنى الأم الذي يجهله الناس جمعه القرآن في أمر ونهي , فأمر بالإحسان إلى الوالدين , ونهى عن أبسط أنواع العقوق وإن كان بلفظ من حرفين ( أف ) .
وما أمرُ الله للإنسان بخفض جناح الذل للوالدين من الرحمة إلا بيانا من الله بأن عطاء الأم والأب الذي يجهله الأبناء لا ينبغي أمام عظمته إلا الإقبال عليهما بأعلى مراتب الرحمة ليكون الولد في أوج قوته أمام الوالدين في كبرهما وضعفهما متواضعا متذللا لنيل رضاهما وهذا أفضل حالات الاعتراف بالفضل , وأعظم ترجمة للبر , هذه حالة لا يدرك أبعادها إلا الله سبحانه وتعالي
إن كانت الأم حبا فهي أجمله , وإن كانت عطاءا فهي أفضله , وإن كانت احتواءا فهي أكمله .. هي الكائن الضعيف الرقيق الذي يتحول إلى بركان ثائر إذا مس أولادها مكروه أو أرادهم أحد بسوء , عطاؤها لا يعرف قانونا ولا يرتكز على نظام , ولا يركن إلى منطق , عطاء يوقف إعمال العقل و أسبابه , فهي معك دائما فأنت دائما على صواب , لا تعرف إلا أن تكون معك ولك , تحب من يحبك وتبغض من يبغضك صفوة الحب والعطاء والأمن والأمان والرحمة والاحتواء , ولا ترجو مقابل ذلك إلا أن تسعدك .
و وجهت الأميرة دعاء بنت محمد كل الابناء اليوم و كل يوم أن ينحنون لها ويقبلون يد الهامة التي طالما طاولت عنان السماء لتسمو بحبها و عطائها .
أمي .. كلمة جمعت من كل شيء جماله , ومن كل معنى جلاله , إنها الرحمة ممثلة بإنسان …
ودعت الأميرة دعاء بنت محمد
الخالق عز و جل أن يرحم من فارقنا من أمهاتنا و ان يبارك في عمر من أعم الله علينا بوجودهم و يرزقنا فضل برهم و رضاهم .