الخميس , أكتوبر 31 2024
رئيس مجلس الأدارة د. وليد بدوي
رئيس التحرير التنفيذى محمد يحيى
مساعد رئيس التحرير سامح المنسي
آخر الأخبار
|  المذيعة رشا الخطيب تبكي على الهواء بسبب بيت الشاعر كيرلس شاكر عن الأب         |  السعودية تكرم رجل الاعمال باسل سماقية         |  السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بالذكرى ال101 لتأسيس الجمهورية التركية..صور         |  سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن يحل ضيفا في برنامج التوك شو ‏‏”على مسئوليتي”         |  السفير صالح موطلو شن يبحث التعاون السياحي بين دول البحر الأبيض المتوسط ​​خلال لقاءه مع وزيري السياحة الإيطالي والمصري أثناء افتتاح المدرسة الإيطالية الفندقية بالغردقة         |  لصوص لكن ظرفاء.. سرقة محل مجوهرات بفتحة في الجراج المجاور         |  نيكول سابا تروي مسيرتها الفنية في أول ظهور اعلامي لها بعد تعاقدها على مسلسل رمضاني جديد         |  شريف الشعشاعي دكتور تجميل في “وتر حساس” وينتهي من تصوير أحداث العمل         |  دراز يهنى اليماحى بفوزه برئاسة البرلمان العربي واللواء طارق نصير بمنصب النائب         |  إحباط محاولة تهريب ١٨ ألف قرص ترامادول بمطار القاهرة         |  ضبط تشكيل عصابي لتزوير المستندات وبيانات البطاقة الشخصية بالبحيرة         |  وزراء ونواب ورجال الأعمال فى عزاء شقيقة الدكتور سعيد دراز         |  نزار الفارس ينفرد بخبر زواج عايدة رياض سأتزوج بعد السبعين وأطلب من محمد رمضان إحياء زفافي مجانا         |  شرطة المرافق تشن حملات مكبرة لإعادة الانضباط         |  بعد حصده السعفة الذهبية.. “الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتًا” يفتتح الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي اليوم        
الرئيسية / مقالات وآراء / الدكتور حسن غنيم يكتب عن أسباب الطلاق وطرق تجنبها في مجتمعنا المصري

الدكتور حسن غنيم يكتب عن أسباب الطلاق وطرق تجنبها في مجتمعنا المصري

بقلم الدكتور : حسن غنيم المأذون الشرعي .

 

إن مشكلة الطلاق تبدأ من معايير الاختيار للزواج، فهناك خلل في مفهوم الزواج ، وتكوين الأسر عند المجتمعات العربية، إذ تحوّل الزواج من مؤسسة اجتماعية مبنية على المودة والرحمة والتكافل، إلى مؤسسة تجارية الغرض منها مادي بدرجة كبيرة.

 

ولعل غياب دور الأسرة والعائلة في قرارات الزواج والطلاق ساهم بشكل كبير في زيادة نسبة الطلاق ، حيث أن عملية اختيار الشريك باتت فردية، ولم تعد العائلات والأسر تساهم فيها.

ولابد من التأكيد على أن هذه المساهمة كانت تضبط المعايير، وكانت أكثر قدرة على قراءة الموقف المستقبلي، وهو ما كان يحمي الأسرة بدرجة كبيرة.

كما أن غياب سلطة الأسرة على الأبناء بعد الزواج جعل قرار الطلاق قرارا فرديا، ولم يعد قرارا عائليا مثل السابق، حيث كانت الأسر ترفض هذا القرار وتمنع وجود مطلقين فيها .

ولعل السبب الثاني في زيادة نسبة الطلاق يرجع إلى النزعة المادية ، حيث أن تربية الأولاد على عدم تحمل المسؤولية حتى في تكاليف الزواج التي تساهم فيها الأسر بنسبة كبيرة، جعلت المتزوجين حديثا يفقدون القدرة على التضحية من أجل استمرار الأسرة، وتحول الحياة للنزعة المادية ساهم في زيادة نسبة الطلاق، كما أن تنحي بعض الرجال عن مفهوم الرجولة، وتمسكهم بالذكورة فقط، جعل الزوجات تنظر لهم كعبء عليها يضاف لعبء الأطفال وهنا تحاول التخلص من هذا العبء والعمل على الاستفادة من الطلاق بالشكل الأمثل ، كما تحدثنا عن ذلك باستفاضة في مفهوم الزوج النطع ضمن حلقات كبسولة زوجية .

واعتبر أن دور الجمعيات النسوية في مصر أصبح مؤججا للمشاكل الأسرية، لأنها تطرح أمورا غريبة عن المجتمع دون مراعاة المنطق السليم العلمي والأخلاقي والديني للزواج، فالزواج منطقه المودة والرحمة وتتفرع من هذا المنطق معاملات كثيرة تجعل هناك حقوقا تظهر بشكل نسبي، وفي إطار هذا المفهوم تظهر أدوار وحقوق وواجبات نسبية تتغير من مكان لآخر، ومن أسرة لأخرى وتجعل هناك تغاضي عن بعض العيوب والأزمات، لكن التعامل الحاد في الأسرة يدمرها.

ويرى الدكتور حسن غنيم أن: “الدراما كان لها دور سلبي في زيادة نسبة الطلاق، لأنها تعرض نماذج للحياة غريبة عن المجتمع المصري وعاداته وتقاليده، تجعل ضعاف الأنفس يقلدون هذا النمط في الحياة وأسلوب الحوار ودرجة العنف، وبالتالي باتت الأعمال الدرامية تخلق واقع افتراضي يتم تقليده، فهي لا تعالج المشاكل بل تخلقها نتيجة لاعتقاد الناس أن هذا هو ما يجري في الحياة”.

كما شدد الدكتور غنيم على أن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بدور سلبي، وتجعل بعض الأزواج والزوجات يتحدثون عن تفاصيل حياتهم على هذه الوسائل، ويستشيرون أشخاصا لا يعرفونهم، ويأخذون بتجاربهم، ويعملون برأي من ليس له خبرة بالأمر”.

ولابد من ختم الحديث بالتأكيد على أن: “المبالغة في مصطلحات التحرر واستخدام كلمات رنانة، تساهم في هدم الأسر والمجتمعات، لأن ذلك يهدم الحب والإيثار، والحل في الالتزام بتعاليم ديننا والمعاملة باحترام وليست بِنِدِّيَّة، فالزواج ليس عملية حسابية، وإنما مودة ورحمة وإيثار وتبادل للعطاء والتزام بأخلاق التعامل”.

المأذون الشرعي الدكتور حسن غنيم

 

للتواصل :

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *